رفضت موسكو، يوم الاثنين، اتهامات منظمة حقوقية للنظام السوري باستخدام قنابل عنقودية روسية الصنع في حربها ضد مقاتلي المعارضة خلال الأسبوعين الماضيين.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء عن وزير الخارجية سيرغي لافروف، قوله: "ليس هناك تأكيد لهذا... هناك كميات من الأسلحة في هذه المنطقة، بما في ذلك سوريا وغيرها من الدول.. يتم توفير الأسلحة هناك بكميات كبيرة وبشكل غير قانوني."
وقد وقعت أكثر من 70 دولة على معاهدة لحظر استخدام القنابل العنقودية، ولكن سوريا ليست من بينها.
ويوم الأحد، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش،" إن قوات الحكومة السورية أسقطت قنابل عنقودية روسية الصنع على مناطق مدنية في الأسبوع الماضي، في سعيها لانتزاع مكاسب حققتها المعارضة.
وقالت المنظمة في بيان "إن أدلة جديدة ظهرت على أن القوات الجوية السورية استخدمت ذخائر عنقودية في الأيام الأخيرة.. كانت أغلب هذه الهجمات قرب الطريق السريعة المارّة بمعرة النعمان، وهي منطقة شهدت مواجهات ضخمة بين الحكومة وقوات المعارضة."
ونسب البيان إلى ستيف غوس، مدير قسم الأسلحة وحقوق الإنسان في المنظمة قوله إن "عدم مراعاة سوريا لسكانها المدنيين أمر ظاهر تماماً في حملتها الجوية، التي يبدو أنها تشمل الآن إلقاء قنابل عنقودية قاتلة على مناطق مأهولة بالسكان."
وأضاف قائلا: "القنابل العنقودية محظورة من قبل أغلب دول العالم، وعلى سوريا أن تكف فوراً عن استخدام هذه الأسلحة العشوائية التي تستمر في قتل وتشويه الناس بعد سنوات من إلقاءها."