رحب رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا الثلاثاء بدعوة المبعوث الدولي الاخضر الإبراهيمي إلى وقف إطلاق النار في سوريا بمناسبة عيد الأضحى الذي يصادف نهاية الأسبوع المقبل.
وقال عبد الباسط سيدا لوكالة فرانس برس في الدوحة حيث عقدت اجتماعات الأمانة العامة للمجلس على مدى يومين "نرحب بأي وقف للقتل، ونعتقد أن الدعوة موجهة بالدرجة الأولى إلى النظام الذي يقوم بقصف المدن والبلدات السورية".
بالمقابل، أبدت دمشق استعدادها لبحث مقترح الهدنة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي ": "إن نجاح أي مبادرة يتطلب تجاوب الطرفين. الجانب السوري مستعد للبحث في هذا الطرح ونتطلع الى لقاء السيد الإبراهيمي لنرى ما هو موقف الدول النافذة الأخرى التي أجرى محادثات فيها خلال جولته".
من جانبه، ذكر نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إن مجلس الأمن الدولي هو الجهة القادرة على إرسال قوات حفظ سلام إلى سوريا، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب موافقة دمشق.
وقال غاتيلوف في تصريحات صحيفة إن "أحدا لم يقدم أية اقتراحات بشأن نشر قوات لحفظ للسلام في سوريا، حتى من قبل المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي".
وأردف: "ينبغي على مجلس الأمن الدولي أن يدرس بشكل مستفيض كل مهمات بعثة السلام وعناصرها ومواعيدها".
ونفى المتحدث باسم الأخضر الابراهيمي المبعوث الأممي الى سورية، أحمد فوزي، يوم الاثنين، أن يكون الأخير يضع خطة لنشر قوة حفظ سلام دولية قوامها 3 آلاف عنصر في سورية.
و كانت صحيفة "صنداي تلغراف" نشرت الأحد تقريرا تحدث عن أن الابراهيمي يبحث إمكانية نشر قوة حفظ سلام دولية قوامها 3 آلاف عنصر في سورية، على أن تشارك في هذه القوة الدول التي تساهم حاليا في قوات "اليونفيل" بين لبنان واسرائيل، والتي تشمل إيرلندا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا.
وفي سياق آخر، حدد الرئيس السوري بشار الأسد الأول من ديسبمر موعدا لإجراء انتخابات تشريعية لملء خمسة مقاعد شاغرة في مجلس الشعب (البرلمان) السوري.
وقد شغر اثنان من هذه المقاعد بعد انشقاق نائبين من حلب، والثالث جراء تعيين النائب صطام جدعان الدندح سفيرا لسوريا في العراق، والمقعدان الاخيران بتعيين صاحبيهما محافظين في طرطوس ودير الزور.
وعلى الصعيد الميداني أفادت مصادر في المعارضة السورية بسقوط 103قتلى برصاص القوات النظامية، وقالت لجان التنسيق إن من بين القتلى 24 في دير الزور بينهم عشرين في قصف بالطيران على الميادين و24 في حلب 16 في دمشق وريفها ، و15 في إدلب، و5 في درعا، و5 في حماه، و 5 في حمص، و1 من مدينة جبلة قتل بحماة، و1 في الرقة.
