يبحث المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في العاصمة اللبنانية التي وصلها صباح الأربعاء، سبل حل الأزمة السورية، بعد اقتراحه هدنة خلال عيد الأضحى المقبل.
وبدأ الإبراهيمي لقاءاته بمحادثات مع الرئيس ميشال سليمان في القصر الرئاسي على أن يلتقي بعدها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
وتأتي زيارة الإبراهيمي إلى بيروت ضمن جولة للمبعوث في المنطقة شملت السعودية وتركيا وإيران ومصر، وخصصت للبحث في سبل التوصل إلى إنهاء النزاع المسلح في سوريا المستمر منذ 20 شهرا.
واقترح الإبراهيمي خلال هذه الجولة وقفا لإطلاق النار في سوريا خلال عيد الأضحى الذي يوافق الأسبوع المقبل، وهو اقتراح أبدى النظام السوري ومعارضوه استعدادا لبحثه شرط أن يحترمه الطرف الآخر.
وتنعكس الأزمة السورية على لبنان المنقسم بين مؤيدين لنظام الرئيس بشار الأسد ومعارضين له، وأدت أكثر من مرة إلى اشتباكات مسلحة بين الطرفين لا سيما في مدينة طرابلس (شمال)، راح ضحيتها قتلى وجرحى.
واعتمدت الحكومة اللبنانية برئاسة ميقاتي مبدأ "النأي بالنفس" حيال الأزمة السورية، في حين يتهم نظام الرئيس بشار الأسد أطرافا في المعارضة لا سيما منها "تيار المستقبل" بزعامة الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري، بدعم المقاتلين المعارضين في سوريا.
وحتى الخامس من أكتوبر، بلغ عدد اللاجئين السوريين بلبنان المسجلين لدى المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة 66 ألفا، لكن بيروت تقول إنها تقدم مساعدات لنحو 85 ألف لاجئ سوري.