تشهد المناطق الشمالية في شهر تشرين الأول (أكتوبر) الجاري توافد العديد من هواة ومحبي القنص ورياضة الصقور من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج إليها، بحثا عن الصقور أو كما يطلق عليها في شمال المملكة ''الشيكات الطائرة''.
ويهاجر كثير من الطيور إلى أراضي المملكة قادمة من روسيا وإيران وباكستان وأوروبا الشرقية مرورا بصحراء الشمال ومن ضمنها الصقور، بحثا عن الدفء.
يقول الصقار إبراهيم بن سعيد الخمعلي إن الصقارين يستعدون لهذه الفترة (فترة هجرة الصقور إلى الأراضي السعودية) بتجهيز عدة الصقارة التي بها يستطيع الإمساك بالطير كالشبكة وغيرها من الأدوات التي تساعد الصقار على الإمساك بالصقور.
ويوضح الخمعلي أن للصقور أنواعاً عديدة منها الحر الوافي وله العديد من الألوان، وأفضل أنواع الحرار الفارسي ويعشقه كثير من الصقارين، أما النوع الثاني فهو الجير وله لونان أسود وأبيض وهو من أسرع الطيور، ومن أنواع الصقور المثلوث وهو صغير الحجم وسريع ويأتي بعد المثلوث الكوبج وهو من الطيور ذات الحجم الصغير ويتميز بصغر رأسه، ومنها أيضا الوكري وهو من أصغر الطيور والشاهين ذو الرأس المستطيل والعينين الصغيرتين وهو متوسط الحجم بالنسبة لأنواع الطيور الأخرى.
ويشير الخمعلي إلى أن للصقور ألوانا منها الأحمر والأشقر والأشعل والأبيض والأدهم والأسود، ويفضل الصقارون الصقور لألوانها ولكبر الرأس وجماله وسعة عيني الصقر وطول عنقه وعرض صدره.
وذكر الخمعلي أنه خلال الأيام الماضية تم اصطياد العديد من الصقور في رفحاء وعرعر وطريف، حيث تم اصطياد طير حر بالقرب من مدينة عرعر في منطقة الحدود الشمالية، وتم بيعه بمبلغ 106 آلاف ريال، كم تم اصطياد شيهان بالقرب من رفحاء ووصل سعره قرابة الثمانين ألف ريال، لكن الذي اصطاده رفض بيعه بهذا السعر. ويضيف الخمعلي أن هناك أسواقا لبيع الصقور في جميع مدن الشمال: عرعر ورفحاء وطريف وكذلك حفر الباطن.
