أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن بلاده "ستعمل كل ما تقتضيه الضرورة" لضمان عدم وقوع الأسلحة الكيماوية السورية بأيدي من وصفها بـ"التنظيمات الإرهابية" دون استبعاد قيامها بعمل عسكري، في سبيل تحقيق ذلك.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله، خلال اجتماعه بسفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل، إنه عازم على العمل لمنع وصول أسلحة كيماوية سورية إلى "التنظيمات الإرهابية."
وأضافت الإذاعة أن نتنياهو صرح بأن إسرائيل ستعمل "كل ما تقتضيه الضرورة" لضمان ذلك، "دون استبعاد إقدامها على عملية عسكرية."
وكان وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، قد قال في 28 سبتمبر/أيلول إن المعلومات الاستخباراتية المتوفرة لدى الولايات المتحدة تشير إلى أن سوريا قامت بالفعل بتحريك كميات من سلاحها الكيماوي في عدد من مواقع التخزين، وذلك لأسباب أمنية.
وقال بانيتا آنذاك إن التحركات كانت "محدودة" في بعض المخازن الرئيسية لهذا السلاح، ولكن الولايات المتحدة تعتقد بأن المخازن ما زالت مؤمنة من قبل الجيش السوري، وإن كانت واشنطن وعواصم غربية أخرى تواصل مراقبة الوضع.
وأضاف بانيتا: "نواصل مراقبة الأمر ونعمل مع دول المنطقة لضمان حصولنا على أفضل المعلومات المتوفرة حول المواقع وطريقة حمايتها."
يشار إلى أن الأنباء التي برزت قبل أسابيع عن تحريك سوريا لكميات من سلاحها الكيماوي أثارت حفيظة الدول الكبرى، إذ حذر الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، نهاية أغسطس/آب الماضي، النظام السوري من أن استخدام الأسلحة الكيماوية سيكون مبررا مشروعا لتدخل عسكري في سوريا، التي تشهد حرباً أهلية دموية، وذلك بعد تلويح نظيره الأمريكي، باراك أوباما، بأن السلاح الكيماوي "خط أحمر."