أفصحت وزارة الإسكان، أن أكثر من نصف الوحدات السكنية في المملكة تعاني "التكدس"، مستندة في ذلك على الأرقام الواردة في خطة التنمية التاسعة للدولة. إلا أنه وبالرغم من ذلك فإن وزارة الإسكان، تتوقع طبقا لإستراتيجيتها ـ حصلت "الوطن" على نسخة منهاـ أن يكون الإسكان المستقبلي "أصغر حجما" من الوحدات الحالية، لعدة عوامل منها: ارتفاع تكلفة الصيانة والتشغيل، وتغير العادات لدى المجتمع.
وتصدرت منطقة الجوف قائمة المناطق الأكثر تكدسا في وحداتها السكنية بمعدل 8.6 نسمات في المنزل الواحد، فيما جاءت مكة المكرمة كأقل المناطق بواقع 5.4 نسمات، وذلك طبقا للأرقام التي أوردتها الإستراتيجية الوطنية للإسكان في نسختها النهائية، بينما تساوت منطقتا حائل والحدود الشمالية في عدد الأفراد في الوحدة السكنية بالمناطق، بـ7.7 نسمات لكل منهما.
وتعتبر كل من القصيم ونجران، من أكثر المناطق التي تعاني التكدس، إذ تشير الأرقام إلى أن الأولى يصل عدد أفراد قاطني الوحدة السكنية فيها لـ7.3 نسمات، بينما في الثانية تصل أعدادهم لـ7.2 نسمات.
وأفصحت الإستراتيجية أن خطة التنمية التاسعة أشارت إلى أن 56.3% من الإسكان بالمملكة يتسم بـ"التكدس"، فيما لفتت إلى أن أعداد "غرف النوم" في الكثير من الوحدات السكنية يعد منخفضا مقارنة بحجم الأسر المرتفع، والذي يزيد عن 5 أفراد في كل منها.
وقالت وزارة الإسكان في إستراتيجيتها: إن وزارة الاقتصاد والتخطيط أجرت دراسة كشفت عن الحاجة إلى إضافة 414 ألف وحدة سكنية؛ لتقليل متوسط الإشغال لكل غرفة نوم من 2.3 فرد إلى المعدل القياسي وهو فردان فقط. لكنها أشارت إلى أن إستراتيجيتها توضح أن معدل التكدس القائم على أساس غرف النوم "خاطئ"، وأن اعتماد الحاجة التي أقرتها "التخطيط" بعدد متوسط من غرف النوم لن يؤدي إلى التخلص من التكدس.
