أعلنت شركة المياه الوطنية عن تنفيذ مشروع تجريبي لتوضيح مواقع الدورات التي قد لا يراها الحاج لشدة الازدحام، وذلك بتركيب 265 بالونة مضيئة على الدورات لتحديد موقعها عن بعد حتى يتمكن الحاج من الموصول إليها أثناء الازدحام.
وأوضح المهندس عبد الله الحسنين مدير وحدة أعمال مكة المكرمة والطائف أنه سيتم تنفيذ مشروع تجريبي آخر لعدد 150 دورة بالمشاعر المقدسة لمراقبة ضخ المياه أوتوماتيكيا عن طريق عداد ضغط أوتوماتيكي يقوم بإرسال إشارة إلى غرفة التحكم في حالة انقطاع المياه عن الدورة دون الانتظار إلى حين وصول البلاغ إلى غرفة التحكم، وبالتالي يقلل فترة الإصلاح ويضمن عدم الانقطاع عن الدورات لفترة طويلة.
من جانبه أكد لؤي بن أحمد المسلم الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية أن أطوال «شبكات المياه في المشاعر المقدسة تبلغ 425 ألف متر، بالإضافة إلى وجود شبكة للصرف الصحي بمنى تبلغ أطوالها 84 ألف متر، أما مجمعات دورات المياه في المشاعر المقدسة فتبلغ 3112 مجمعا، ويبلغ إجمالي عدد الدورات التي تضمها هذه المجمعات نحو 68,500».
وأضاف: «بلغ عدد مجمعات المشارب الملحقة بالدورات المنفصلة والمخصصة للوضوء 6500 مجمع بمجموع يصل إلى 70 ألف صنبور للمياه»، لافتا إلى «تأمين ألف ناقلة احتياطية وتوزيعها على مناطق مختلفة بالمشاعر المقدسة ومثبت عليها صنابير لاستخدامها من قبل الحجاج في حالات الطوارئ».
وبيّن الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية أن «أول المحاور الرئيسية التي عملت عليها الشركة هو تحديد كميات المياه المطلوبة لموسم الحج، وكذلك كميات غسيل وتنظيف الشبكات وتعبئة الخزانات»، مشيرا إلى أن «المعدل اليومي لكميات المياه التي سيتم ضخها لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم الحج ستصل إلى أكثر من 600 ألف متر مكعب يوميا، حيث سترد كميات المياه من خلال محطة التحلية بالشعيبة المرحلة الأولى والثانية بنحو 200 ألف متر مكعب يوميا، ومحطة الشعيبة 3 بكمية قدرها 360 ألف متر مكعب يوميا، لتصبح كميات المياه الواردة من محطات التحلية 560 ألف متر مكعب يوميا، علاوة على كميات أخرى تقدر بـ40 ألف متر مكعب يوميا من احتياطي المياه بمكة المكرمة، ومشروع مياه وادي ملكان والمخصصة لتغذية دورات المياه التابعة للحرم المكي الشريف، كما تضمن المحور الأول تعبئة كل خزانات المياه الاستراتيجية والتشغيلية بمكة المكرمة والبالغ عددها 36 خزانا بمكة المكرمة، إضافة إلى وجود 27 خزانا في المشاعر المقدسة التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 2.5 مليون متر مكعب تقريبا».
وبيّن مسلم: «يقدر إجمالي القوى العاملة في المشاعر المقدسة بأكثر من ثلاثة آلاف موظف من الكوادر الوطنية ذات الكفاءات المتميزة ما بين مهندسين ومراقبين وعمال، ويقوم بالإشراف العام على أعمال الحج الميدانية جهاز متكامل من الشركة يبلغ قوامه أكثر من 350 مهنيا من مهندسين وإداريين ومراقبين».
وأضاف: «عملت الشركة على الصيانة الوقائية وخطط إصلاح الانكسارات، ووضع خطط لإدارة الأزمات يتم الاستعانة بها عند أي طارئ، حيث تبلغ أطوال شبكات المياه 425 ألف متر، بالإضافة إلى شبكات الصرف الصحي في مشعر منى، التي يبلغ طولها 84 ألف متر».