أعلنت السلطات الأمنية الأردنية أنها كشفت مخططا وصفته بالإرهابي يستهدف "إشعال منطقة حيوية جدا وحساسة في قلب العاصمة عمان" على غرار "تفجيرات عمان عام 2005".وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية بترا إن جهاز المخابرات تمكن من "إحباط مخطط ارهابي استهدف الامن الوطني الاردني" خططت له "مجموعة ارهابية مرتبطة بفكر تنظيم القاعدة وضمت 11 عنصراً".
ولم تكشف السلطات عن هوية أعضاء المخطط الذين تتحدث عنهم لكنها أشارت أن الخطة تضمنت خطة لهجوم باستخدام أسلحة نوعية على ضاحية عبدون غربي العاصمة عمان والتي توجد فيها السفارتان الأمريكية والبريطانية.
وحسب البيان الرسمي "بدأت المجموعة منذ بداية شهر يونيو / حزيران من العالم الحالي بالتخطيط لتنفيذ عملية كبرى تستهدف المراكز التجارية والحيوية واهدافا ومواقع حساسة ومواطنين اجانب لترويع المواطنين الاردنيين".
وقد اعدت هذه المجموعة ، حسب البيان الرسمي، "خططا متكاملة لتنفيذ عملياتها والاهداف المقرر ضربها وقامت بإجراء عمليات استطلاع ومعاينة لتلك الاهداف ، ووضع الية لتنفيذ العمليات باستخدام المتفجرات والسيارات المفخخة والاسلحة الرشاشة وقذائف الهاون."
وأضاف البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية الأردنية أن "المجموعة خططت لتنفيذ عمليات تفجير تستهدف اثنين من المراكز التجارية للفت انتباه الاجهزة الامنية واشغالها"، "ليقوموا بعدها بفارق زمني بسيط بمهاجمة اهداف ومواقع حيوية وحساسة اخرى ومن بينها اهداف محلية ودبلوماسية".
وأضافت الوكالة أن السلطات قامت بضبط "اسلحة رشاشة وعتاد ومواد اولية تدخل في صناعة المتفجرات وادوات مخبرية لتصنيع المتفجرات واجهزة حاسوب وكاميرات ووثائق مزورة بحوزة المجموعة" ، وأن القضية تم تحويلها الى مدعي عام محكمة امن الدولة لمباشرة التحقيق فيها.
ويشهد الأردن منذ ما يقرب من عامين مظاهرات سلمية ينظمها إسلاميون وشخصيات عشائرية ويساريون تستلهم انتفاضات الربيع العربي لكنها ركزت على إصلاح الحكومة والحد من صلاحيات الملك لا الإطاحة به.
وكانت العاصمة الأردنية عمّان شهدت في شهر نوفمبر/ تشرين أول عام 2005 ثلاثة انفجارات ، تبناها أبو مصعب الزرقاوي "زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" ، واستهدفت ثلاثة فنادق في مناطق مختلفة من العاصمة وأسفرت عن مقتل حوالي 67 شخصا وإصابة حوالي 300 آخرين بجروح. واستهدفت الانفجارات فنادق "حياة عمان" و"راديسون ساس" اضافة الى فندق " دايز ان" الذي يقع في منطقة الرابية