أخضعت السلطات العراقية طائرة إيرانية، كانت تعبر مجالها الجوي في طريقها إلى سوريا، للتفتيش في مطار بغداد بعد أن أمرتها بالهبوط.
وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أكد في مقابلة صحافية الشهر الجاري أن بغداد "عازمة" على إخضاع الطائرات الإيرانية المتجهة إلى سوريا للتفتيش، وهو ما تطالب به الولايات المتحدة.
امرت السلطات العراقية للمرة الثانية طائرة شحن ايرانية كانت تقوم برحلة بين دمشق وطهران بالهبوط لتفتيشها في مطار بغداد قبل ان تسمح لها باكمال رحلتها، بحسب ما افاد مسؤول عراقي الاحد.
وقال رئيس سلطة الطيران المدني ناصر حسين بندر لوكالة فرانس برس "بناء على التوجيهات المركزية تم استدعاء طائرة شحن تابعة لخطوط ايران اير متجهة من طهران الى سوريا السبت وامرناها بالهبوط للتفتيش في مطار بغداد الدولي".
واضاف "تم تفتيشها من قبل الجهات الامنية ولم نعثر على اي محظورات وتم السماح لها باستكمال رحلتها".
واشار الى ان "التوجيهات تنص على انزال اي طائرة شحن نشك بها، تحمل اسلحة باتجاه دمشق وكانت هذه ثاني طائرة يتم انزالها" مؤكدا ان "السلطات عثرت على ادوية ومواد انسانية فقط".
وانزلت السلطات العراقية في الثالث من الشهر الجاري طائرة شحن تابعة لشركة الطيران نفسها قبل ان تسمح لها بمواصلة رحلتها.
وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اكد في مقابلة صحافية الشهر الجاري ان بغداد "عازمة" على اخضاع الطائرات الايرانية المتجهة الى سوريا للتفتيش، وهو ما تطالب به الولايات المتحدة.
في 21 ايلول/سبتمبر رفض العراق طلبا لدخول طائرة كورية شمالية الى مجالها الجوي متجهة الى سوريا، للشك في انها تنقل الاسلحة والمستشارين.
ومطلع ايلول/سبتمبر، طلبت الولايات المتحدة من العراق ارغام الطائرات الايرانية المتجهة الى سوريا والعابرة في المجال الجوي العراقي على الهبوط واخضاعها للتفتيش خشية ان تكون محملة بالاسلحة المتجهة الى النظام السوري.
وجددت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون هذا الطلب الاسبوع الماضي خلال لقائها نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.
ورحبت الخارجية الاميركية الثلاثاء "بطريقة ايجابية جدا" بخطوة بغداد.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند "نأمل ان تخضع طائرات الشحن هذه للتفتيش دوريا وان يؤدي ذلك الى ردع اولئك الذين يستغلون المجال الجوي العراقي لايصال اسلحة الى سوريا".