خلصت دراسة أمريكية مبدئية إلى أن الأسبرين يساعد وبشكل ملحوظ في علاج سرطان القولون لدى المرضى من لديهم طفرات في الجين الذي يعتقد أنه يلعب دورا في الإصابة بهذا المرض.
ووجد باحثون من "معهد دانا-فاربر للسرطان" في مدينة بوسطون الأمريكية عقب مراجعة بيانات 964 مريضاً بسرطان القولون، أن المرضى الذين يعانون من الطفرات المسببة لسرطان القولون و يتناولون الأسبرين بإنتظام يعيشون فترة أطول من أولئك الذين لا يتناولونه.
وكشفت الدراسة، المنشورة في دورية "نيو إينغلاند الطبية، إن 97 في المائة من المرضى بهذا النوع من السرطان من تناولوا الأسبرين، امتدت أعمارهم خمس سنوات أطول عقب تشخيص إصابتهم بالمرض.
وعقب د. بوريس باشيه، من جامعة آلاباما بأن النتيجة "مبدئية وتتطلب المزيد من التقصي بدراسات مستقبلية نظراً لعدد المرضى القليل المشارك فيها."
وبحسب "جمعية أمراض السرطان الأمريكية"، يعتبر سرطان القولون ثاني أكثر أمراض السرطان فتكاً بالولايات المتحدة، لدى اعتبار حالات الإصابة بين الجنسين معاً.
وفي مايو/أيار الفائت، أضافت دراسة دنمركية فائدة جديدة للأسبرين، وهو واحد من الأدوية الأقدم وأرخصها في العالم، تتعدى قدرته على تسكين الألم وحماية القلب، إذ اتضح أنه قد يقي من أيضاً من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد.
وعادة يوصي الأطباء باستخدام الأسبرين باعتباره من أبرز سبل الوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ووجدت الدراسة، التي نشرت في دورية "السرطان"، أن مستخدمي الأسبرين أو غيره من العقاقير المضادة للالتهابات "المسكنات" - مثل الأيبوبروفين - لفترة تراوحت بين سبع إلى ثماني سنوات، تراجعت بينهم احتمالات الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفي بواقع 15 المائة، وسرطان الخلايا الصبغية "ميلانوما" بنسبة 13 في المائة.