أكد وزير الحج الدكتور بندر الحجار أنه من العام المقبل في حج 1434هـ، سيتم تطبيق المسار الإلكتروني، ودعا رؤساء مكاتب شؤون الحج للدول الشقيقة والصديقة للاستعداد لمتطلبات هذا التوجه التنظيمي الذي يهدف إلى مزيد من الضبط والربط واختصار عامل الوقت.
وكرم وزير الحج الدكتور بندر حجار، البارحة، في فندق حياة بارك في جدة، رؤساء وأعضاء بعثات الحج والصحفيين الفائزين بجائزة أفضل عمل صحفي، وأوضح الدكتور بندر في كلمته في الحفل أن المملكة تعتز وتتشرف أن تكون حاضنة للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وأن ولاة الأمر -حفظهم الله- سعداء بأن جعلهم أمناء على هذا الإرث التاريخي العظيم الذي يتصل بخاتم الرسالات السماوية، وقال «لقد حشدت المملكة كل ما تستطيعه لإقامة المشاريع العملاقة التي تزداد وتكبر باستمرار لتلبية احتياجات الحجاج والمعتمرين والزائرين الذين يقبلون بأعداد كبيرة قادمين من مختلف أنحاء العالم»، وأكد أن الحجاج يجدون كل ما يدعو للاطمئنان ضمن مفهوم الأمن الشامل، كما يجدون أنفسهم وكأنهم في أوطانهم وبين أهليهم وذويهم، وزاد «إننا بالحب والتقدير والاحترام نستقبلهم ونودعهم وبالسعادة والامتنان، نواصل الليل بالنهار لخدمتهم التي نشرف بها ملكا وحكومة وشعبا بما يعبر عن الإخاء الإسلامي في أجمل صورة وأسمى معانيه».
وأضاف الحجار «إلا أن تفعيل التوعية من الأمور المهمة، لذا لا بد لهيئات الحج اتخاذ المزيد من الخطوات البناءة في توعية الحجاج ببرامج وخطط تضمن تطبيق شعائر الحج بكل يسر وسهولة».
وعن أهميه الحج أكد الحجار بقوله «مما لا شك فيه أن الحج عبادة وسلوك حضاري .. عبادة لأنه الركن الخامس في الإسلام ولمن استطاع إليه سبيلا، وحضاري لأنه مؤتمر عظيم يضم مئات الألوف من البشر، كما أنه رغم اختلاف ألوانهم وأعراقهم ولغاتهم ومشاربهم الثقافية إلا أنهم يلهجون بالدعاء وبالتوحيد وبلغة القرآن الكريم».
وتفاءل وزير الحج بمستقبل واعد لخير أمة أخرجت للناس إذا ما التزمت جانب الصواب ولغة الحوار الهادئ البناء، متأملا أن يتخذ العالم الإسلامي دوره الطليعي ليعيد عصره الذهبي ودعم الحضارة الإنسانية بكل ما يحقق لها مزيدا من الأمن والاستقرار.
وفي كلمة رؤساء مكاتب شؤون الحجاج المشاركة التي ألقاها وزير الأوقاف والشؤون الدينية في دولة فلسطين الدكتور محمد صدقي الهباش والتي أكد أن حج هذا العام نجح بامتياز وأن ما قدمته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يدعو للفخر والا عتزاز، وقدم شكره للمملكة حكومة وشعبا على مكرمة الملك عبدالله بتحجيج آلاف الحجاج الفلسطينيين وتيسير أمورهم إلى أن وصلوا إلى المشاعر المقدسة، وقدموا فريضة الحج الأعظم بكل يسر».
أما رئيس المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا طارق محمد عنقاوي الذي قدم كلمة العاملين في مؤسسات أرباب الطوائف، فأكد أن مؤسسات الطوائف هي على العهد بالالتزام بكافة تعاليم المملكة لأداء فريضة الحج مساهمة منها في تيسير أمور الحج ووصولا إلى حج آمن، وقدم شكره لوزير الحج على ما يقدمه من تسهيلات لأداء فريضة الحج.
وأكد عضو لجنة تحكيم جائزة الحج الصحفية يحيى باجنيد في كلمته أنه إيمانا من وزارة الحج بالدور الإعلامي وانعكاساته الإيجابية على أعمال الحج، دأبت الوزارة على إقامة جائزة أفضل الأعمال الصحفية بالحج بتحكيم من رؤساء تحرير وكتاب ومفكرين مع الأجهزة المساندة في متابعة كل ما ينشر في الصحف طوال عام كامل».
وفي نهاية الحفل، كرم الدكتور بندر الحجار الفائزين بالجوائز الإعلامية، وهي على النحو التالي: صحيفة الرياض فازت بجائزة أفضل تغطية صحافية، فيما فاز كل من طارق الثقفي من جريدة الشرق الأوسط عن موضوعه (منظومة النقل في مكة .. من جمال تشقى بـ«أربع» إلى قطارات تحمل الملايين)، وياسر باعامر من جريدة الوطن عن موضوعه (خفافيش الاستثمار تطرق باب «حج البدل» للثراء السريع) بجائزة أفضل عمل صحافي فردي في الحج.
ونال نعيم تميم الحكيم من جريدة عكاظ جائزة أفضل موضوع إنساني عن موضوعه (عكاظ ترصد أغرب القصص في ذاكرة المطوفين ورؤساء البعثات)، فيما نال جائزة أفضل مقال صحافي كل من الكاتب عبدالعزيز السويد من جريدة الحياة عن مقاله (التغطية والرتابة)، والكاتبة لبنى الخميس من جريدة الجزيرة عن مقالها (من كل فج عميق).
وحصل على جائزة أفضل صورة المصور فايز نور الدين من وكالة الأنباء الفرنسية عن صورته (حمَام الحرم المكي يرفرف قرب الحجاج)، فيما حصل كل من خالد أحمد من جريدة الوطن عن كاريكاتيره (حملة حج VIP)، وعلي الغامدي من جريدة المدينة عن كاريكاتيره (حملة VIP) على جائزة أفضل كاريكاتير.
ومنحت وزارة الحج جائزتين تقديريتين لكل من وكالـــــة الأنباء السعودية (واس)، والتلفزيون السعودي -محطة تلفزيون جدة- لجهودهما المقدرة في تغطيـــة أعمال موسم الحج.