تعتزم نحو 40 شركة لحجاج الداخل رفع دعوى قضائية ضد شركة قطار المشاعر السبت القادم ومطالبتها بتعويضات عن الأضرار التي لحقت بها نتيجة تعطل القطار، وعدم نقل بعض الحجاج من مشعر عرفات إلى مزدلفة؛ الأمر الذي أثار غضب الحجاج ووضع الشركات في مأزق.
وقال رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة السابق سعد جميل القرشي إن الشركات ستطالب بتعويضات تصل إلى 10 ملايين ريال لعدم وفاء شركة قطار المشاعر بالالتزامات المترتبة عليها؛ حيث كان من المفترض أن تتخذ كل الاحتياطات اللازمة وتوفر فريق صيانة متكاملا، وتقوم بفحص العربات بشكل جيد قبل الموسم لكي لا توقع شركات حجاج الداخل في حرج شديد؛ لأن تحركات الحجاج في المشاعر المقدسة مرتبطة بأوقات محددة.
وأشار إلى أن الشركات تعرضت للعديد من الأضرار ومنها لجوء بعض الحجاج إلى تقديم شكوى لدى وزارة الحج ضد الشركات ومطالبتها بتعويضات؛ لأن بعض الحجاج اضطروا لاستخدام وسائل نقل أخرى.
وبين صاحب شركة الرويزن مشعل الرويزن أن الشركة اتفقت مع عدد من الشركات على رفع دعوى قضائية ضد شركة قطار المشاعر ومطالبتها بتعويضات عن الأضرار التي لحقت بالشركات بسبب تعطل بعض العربات خلال يوم عرفة، مبينا أن الشركة مطالبة باتخاذ كافة الاحتياطات قبل بدء موسم الحج لكي لا تحرج نفسها وتحرج شركات حجاج الداخل، مشيرا إلى أن الشركات ستكلف أحد المحامين برفع الدعوى السبت المقبل.
من جانبه أكد وكيل وزارة الحج والمتحدث الرسمي حاتم قاضي أن اللجنة الثلاثية المشكلة من وزارات "الداخلية والحج والتجارة والصناعة" سوف تنصف شركات الحج ولن تحملها مسؤوليات خارجة عن إرادتها.
فيما نفى مدير إدارة العلاقات الحكومية وإدارة الأمن والسلامة بشركة قطار المشاعر الدكتور محمد المنشاوي تعطل القطار، لكنه أشار إلى حدوث تأخر في التفويج بسبب قدوم أعداد كبيرة جدا من حجاج إحدى الجنسيات في وقت واحد وبخلاف المتفق عليه؛ مما أربك خطط التفويج وتسبب في تكدس الحجيج في بعض المحطات، ورفضهم صعود القطار لرغبتهم في الوصول إلى محطة أخرى خلاف المبرمج لها القطار، ولا يمكن تلبية طلبهم كون الخطة التشغيلية للقطار قد وضعت وأقرت بموافقة الجهات المختصة ومن ضمنها مكاتب الطوافة، وقد غذي بها الحاسب الآلي للقطار فلم يعد يسهل تغيير الخطة، وهو ما أدى إلى تكدس بعض المحطات وتأخر صعود بقية الركاب للمحطة، وقد تم التعامل معهم بإقناعهم بعد جهد من قبل الجهات الأمنية بضرورة السير وفق الخطة الموضوعة للقطار.
ولفت المنشاوي إلى رفض مجموعات من الحجاج الخروج من بعض عربات القطار ومكوثهم فيها لبعض الوقت لرغبتهم في الوصول إلى محطة غير مبرمجة في الخطة، ولافتراش بعض الحجاج لبعض المحطات وإعاقة حركة الركاب، وتم التعامل معهم من قبل الجهات المختصة واستغرق ذلك بعض الوقت، وكذلك استخدام مخارج الطوارئ من قبل بعض الحجاج، وتم التعامل معهم أيضا من قبل الجهات المختصة واستغرق ذلك بعض الوقت، ودخول عدد كبير من الحجاج غير النظاميين وركوبهم القطار دون تذاكر، وحدوث خلل في التنظيم من قبل بعض الجهات وتعارض بعض التوجيهات للجهات المختلفة.