نفذت أمانة المدينة المنورة البارحة الأولى، بقرار من إمارة المنطقة، إغلاق أحد المتنزهات الكبرى في المدينة المنورة، لكثرة مخالفاته الشرعية، بعدما تجاوز توجيهات سمو وزير الداخلية بمنع تعاطي الشيش والمعسلات في المتنزهات العائلية والعامة. وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، رصدت الكثير من المخالفات في المتنزه.
وكانت «عكاظ» سبق أن نشرت توجيه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة لشرطة المنطقة بضرورة أخذ تعهد على هذا المتنزه وبالتدقيق على المرتادين، ومنع التجاوزات، وفي حالة التكرار يتم منع النشاط.
ويأتي التوجيه إثر شكوى مقدمة من الأهالي ضد المتنزه العائلي المعروف جراء ما يشهد من أحداث وصفت بغير الشرعية من اختلاط، وتواجد فتيات دون أسرهن لتدخين النرجيلة.
وكان سموه قد وجه بتكوين لجنة ثلاثية مكونة من الإمارة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والشرطة برصد المخالفات الشرعية والنظامية في المتنزهات العائلية الخاصة بالمدينة المنورة وتسجيلها ومن ثم الرفع بها لسموه.
ورصدت اللجنة في أولى جولاتها، بحسب مصدر من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، عددا من التجاوزات في هذا المتنزه الذي يعد أحد المتنزهات العائلية الخاصة الكبرى بالمدينة، وسجلت عددا من الملاحظات تمحورت حول دخول العمالة للقسم النسائي في المتنزه ووجود باعة في المحلات التجارية داخل القسم العائلي بالمتنزه، إضافة إلى تأخره في الإغلاق حتى ساعات متأخرة من صباح كل يوم.
وأوضح مدير الشؤون الإعلامية في إمارة منطقة المدينة المنورة بندر بن مشيط أن الإمارة تلقت شكاوى الأهالي ضد المسؤولين عن المتنزه عن وقوع اختلاط بين الجنسين.
من جهتها، أوضحت لـ«عكـاظ» مصادر في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينة المنورة أن المتنزه يشهد حالات اختلاء مخالفة، ووجود باعة في أماكن الأسر، إضافة إلى كثرة ارتياد الفتيات والشباب من صغار السن دون أسرهم إلى المتنزه لتدخين المعسل.
وبينت هذه المصادر أن الهيئة تقبض ما بين حالة إلى حالتين يوميا قضايا اختلاء، إضافة إلى القبض على امرأة في المتنزه متخصصة في إجراء العلاقات المحرمة بين الجنسين.
