نفى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم الاربعاء 7 نوفمبر/تشرين الثاني المعلومات حول توجه تركيا الى حلف الناتو بطلب نشر مجمعات صاروخية مضادة للطائرات من طراز "باتريوت" على طول الحدود التركية السورية.
ونقلت قناة "ان تي في" التلفزيونية التركية عن رئيس الوزراء الذي يقوم بزيارة الى اندونيسيا حاليا، قوله: "نحن لم نتوجه بمثل هذا الطلب الى الناتو. وهذه المعلومات لا اساس لها من الصحة. صاحب القرار بشأن نشر صواريخ (في الاراضي التركي) هو الجانب التركي، وليست لدي اية معلومات بخصوص هذا الشأن".
ويأتي ذلك بعد ان نسب عدد من وسائل الاعلام التركية والاجنبية الى أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي الموجود حاليا في بروكسل، القول بان الناتو على استعداد لتسليم تركيا مجمعات "باتريوت". واشار الوزير الى ان "الناتو يدرس كل الاحتمالات".
وكانت وكالة "رويترز" قد افادت في وقت سابق من يوم الاربعاء نقلا عن مسؤول بوزارة الخارجية التركية طلب عدم الكشف عن هويته، وصفته بأنه "كبير"، بان تركيا ستتقدم بطلب رسمي "وشيك" إلى حلف الناتو لنشر صواريخ "باتريوت" على طول حدودها الممتدة 910 كيلومترات مع سورية.
وقال المسؤول: "فيما يتعلق بهذا الأمر (صواريخ "باتريوت") سيتم التقدم بطلب رسمي وشيك". وأضاف أن تركيا تواجه تهديدا صاروخيا محتملا قادما من سورية وأن لتركيا حق اتخاذ خطوات لمواجهة هذا التهديد .
بدورها ذكرت صحيفة "ميلليت" التركية الاربعاء أن هناك العديد من الخيارات العسكرية المطروحة على طاولة الرئيس الأمريكي الخاصة بالشأن السوري.
وأضافت أن من تلك الخيارات المطروحة تشكيل منطقتي حظر طيران جوي لتكون منطقة عازلة إحداهما على حدود محافظة كيليس التركية والأخرى في الأردن لمأوى اللاجئين السوريين وبالتنسيق بين الجيشين التركي والأمريكي.
وقالت الصحيفة إن الإدارة الأمريكية التي تصرفت ببرود إزاء الأزمة السورية منذ 20 شهرا، تعمل على عدة خيارات عسكرية في مقدمتها تشكيل منطقة عازلة بين محافظة كيليس الحدودية ومدينة حلب السورية.
وأوضحت أن الخطة معدة بالتنسيق بين الجيشين التركي والأمريكي بشرط ألا تدخل جيوش كلا البلدين إلى الأراضي السورية، وتتضمن إنشاء منطقة عازلة لحظر الطيران الجوي تحت حماية صواريخ "باتريوت" في تركيا.