أكد وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء وزير الإعلام الشيخ محمد عبد الله المبارك، أن الخاسر الأكبر فى أى عملية "مقاطعة" للانتخابات هو المقاطع نفسه، والدلالة على ذلك عند النظر إلى الانتخابات التى تمت مؤخرا فى دول الجوار وبعض دول الربيع العربى والدول الأجنبية لنرى من قاطع ومصير المقاطعة ونتائجها.
وأكد الوزير فى الوقت ذاته أن المقاطعة من الوسائل السلمية والحضارية، وأن القانون أباح المقاطعة ويحق لمن يريد المقاطعة أن يفعل ما يريد، مشددا فى الوقت ذاته على أحقية كل من يريد المشاركة فى ممارسة دوره وسط جو من الأمن والثقة.
وعما تردد من قبل أحد النواب السابقين حول استخدام الحكومة للمال السياسى والضغط على بعض المواطنين للترشح، أكد العبد الله - على هامش مؤتمر صحفى عقد حول استعداد الكويت للاحتفال بمرور 50 عاما على الدستور - بأنه لا يوجد أحد فى الحكومة قام بممارسة أى دور غير قانونى أو غير مباح للضغط على أشخاص للترشح، مضيفاً أن ذلك لا يعنى بأنى كمواطن ليس لى وجهة نظر خلال زيارتى لبعض الدواوين وهذه الآراء التى تطرح لا تعد تدخلاً أو ضغطا من جانبى.
وأشار إلى أن عدد المرشحين اليوم وصل حتى ساعة هذه التصريحات إلى 80 مرشحا، وهو ما يثبت صحة التوقعات أن اليومين الأخيرين سيشهدان كثافة فى التسجيل من المعارضة التى قد تدفع بالصف الثانى فى انتخابات مجلس الأمة، وأن الباب مفتوحا أمام الجميع للترشح، مطالبا الجميع بتحرى الدقة فى نقل الوقائع، لأن الشائعات أصبحت هى الحقيقة، أما الحقيقة فلا صوت لها.