تجردت أم من كل مشاعر الإنسانية والرحمة، وانعدمت داخلها غريزة الأمومة، وقتلت ابنتها التى لا يتعدى عمرها اليومين بعد ولادتها داخل مستشفى قصر العينى، إلا أن مشاهدة عاملة قسم النساء والتوليد بالمستشفى للمتهمة كشفت أمرها، وهى تقوم بخنق ابنتها بوضع الوسادة على وجهها لتلفظ أنفاسها الأخيرة، حرر محضر بالواقعة، وتم القبض على المتهمة، وتولت النيابة التحقيق.
تلقى النقيب باسم الوزيرى، معاون الضبط بقسم شرطة مصر القديمة، والأمين أحمد محمود، بلاغاً من مدير قسم النساء والتوليد بمستشفى قصر العينى، يفيد فيه بقيام أم ولدت طفلة منذ يومين بالتخلص منها بخنقها بوسادة وشاهدتها مرافقة لمريضة أخرى، كانت بجوار المتهمة، وبشهادة عاملة كانت تمر بقسم الولادة، واعترفت المتهمة أمام طارق الوتيدى، رئيس مباحث قسم مصر القديمة، بأنها تخلصت من ابنتها لرغبة زوجها فى إنجاب الذكور، ويواصل رجال المباحث التحريات حول الواقعة واستدعاء زوج المتهمة ومشرفة قسم النساء والتوليد والمرافقة للاستماع لأقوالهم.
