بعد 8 سنوات من الاعتقال أفرجت السلطات العراقية أمس عن معتقل سعودي تنقل بين عدد من المعتقلات العراقية بتهمة الدخول إلى العراق بطريقة غير شرعية.
وأكد رئيس لجنة قضايا المعتقلين السعوديين في العراق بمكتب الجريس للمحاماة ثامر البليهد في اتصال مع "الوطن" أن العنزي وصل إلى أراضي المملكة بعد أن غادر بغداد عن طريق العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وتنقل العنزي بين عدد من المعتقلات العراقية، حيث أعتقل وأودع في سجن أبوغريب، ثم نقل إلى سجن بوكا ومنه إلى الشعبة الخامسة ثم إلى سجن بادوش وقضى مدة في سجن سوسة ثم الرصافة الثانية الذي انتقل منها إلى معتقل التاجي ليعود إلى الرصافة ثانية الذي كان آخر محطاته قبل أن يغادرها إلى إدارة الإقامة للإفراج عنه.
وأوضح المفرج عنه عبدالله محمد العنزي في تصريح لـ"الوطن" عقب وصوله مطار أبو ظبي أنه قبض عليه في العراق عام 2004 وأودع السجن، قبل أن يحاكم بتهمة أنه سعودي أولاً، ثم التهمة الثانية هي تجاوز حدود، وقال "تعرضت خلال تلك الفترة لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي والمعاملة السيئة.
وأضاف العنزي "تنقلت بين 6 سجون أشهرها أبوغريب" وتابع "وتعرضت للتعذيب بشتى أنواعه، وكان يسمح للمليشيات والحرس الثوري الإيراني بدخول زنزانات الاعتقال وتعذيبنا، خصوصا في سجن الناصرية"، مشيراً إلى أن هنالك العديد من السعوديين المسجونين والمحكوم عليهم بسنوات ومدد طويلة، فيما حكم على بعضٍ منهم بالإعدام، في حين لا يزال بعضهم الآخر في انتظار المحاكم وربما الإعدام.
وبيّن العنزي أنه سينخرط في حياته وسيكون عضوا صالحا في هذا المجتمع لخدمة بلده وأمته، ويكفي ما لاقاه من معاناة طيلة السنوات الثمان، كما أنه سينضم للجمعيات الحقوقية بعد السماح له من ولي الأمر للمطالبة بالإفراج عن السجناء السعوديين في العراق.
وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وجه بتوفير خمسة أجنحة فندقيه لعائلة العنزي ليلتقوا بابنهم الذي غاب منذ مطلع 2004.