أثار مواطن استياءه من تعرض ابنته ذات الثلاثة عشر ربيعا للعنف في إحدى المراكز العلاجية بالرياض .
وادّعى عبدالله بن محمد أن ابنته المصابة بالتوحد تعرضت لإصابات بليغة في يديها وذراعيها ورأسها بعد أن تعرضت للضرب على يدي معلمتين بالمركز الذي ألحقت به منذ أكثر من عشرة أعوام لمعالجة حالة التوحد الذي تعانيه منذ الولادة.
وقال والد (العنود ) إن ابنته أصبحت تخاف من أقل حركة حولها الأمرالذي شكل ويشكل قلقا متزايدا للعائلة واستغرب أن يحدث العنف في مركز متخصص لذوي الاحتياجات الخاصة أتيح للمواطنين لإلحاق أبنائهم به على حسابهم الخاص.
ودعا والد العنود الجهات المعنية إلى رد الاعتبار لابنته واتخاذ أقصى العقوبات بحق المدرستين اللتين تسببتا فيما حدث لابنته من إصابات مشيدا بحسن التعامل الذي وجده من مديرة المركز وحسن تصرفها لمتابعة الحالة وتمنى اختفاء مثل تلك السلبيات من كافة المراكز التربوية والتعليمية وكذلك العلاجية .
وقد اتصلت (الرياض) بمدير عام المركز المعني فأفاد أنه تم التحقيق في ادعاء الوالد ووجد أنه ليس هناك ما يثبت صحة الاعتداء على الطفلة معترفا بوجود قصور في الخبرات لدى بعض العاملات بالمركز وقال إن ما مرت به الطفلة هي حالة انفعالية من حالات التوحد و تقرير المستشفى التخصصي ذكر في تشخيصه للحالة (ادعاء أم المريضة إن الطفلة تعرضت للضرب ) و قال إنني لا أدافع عن أحد وسأتحقق أكثر عن الموضوع وهذه مسؤوليتي وهناك إجراءات ستتخذ بحق المعلمتين إذا ما ثبت مسؤوليتهما ولكن حتى الآن والعلم عند الله لم يثبت أنهن ضربتا الطفلة ولكن الثابت قلة خبرتهن ومعرفتهن بأسلوب التعامل مع المريضة كما لم يستعينا بالمتخصصات في المركز للسيطرة على الموقف وهن مدرستان جديدتان حديثتا التخرج والمركز مستمر في التحقق من الموضوع بكامل جوانبه وسنرى ما يوصي به المسؤولون تجاه تلك الشكوى كما أوضح أنه كان من الأفضل على ولي الأمر الاتصال بإدارة المركز قبل اتصاله بالشرطة لمتابعة التحقق مما حصل لابنته وأكد أن المركز يوفر إمكانات متكاملة للرعاية تحت إشراف خبرات مؤهلة ومدربة على أعلى المستويات .