قالت السلطة الوطنية الفلسطينية إن رئيسها محمود عباس، أجرى "اتصالا مطولا" مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تبلغ خلاله من الأخير معارضة واشنطن للقرار الفلسطيني بالتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل الحصول على وضع "دولة غير عضو" بالمنظمة الدولية.
وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة السلطة، نبيل أبو ردينة، أن الاتصال شهد تهنئة عباس لأوباما بفوزه في الانتخابات الرئاسية، مضيفاً أن عباس: "شرح خلال الاتصال، أسباب ودوافع القرار الفلسطيني التوجه للأمم المتحدة لنيل دولة غير عضو، وذلك بسبب استمرار النشاط الاستيطاني، واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين وممتلكاتهم."
وأضاف الناطق الفلسطيني أن أوباما "عبّر، بدوره، عن معارضة الولايات المتحدة لقرار الذهاب للجمعية العامة للأمم المتحدة."
وكان عباس قد تعهد الأحد بالمضي قدما في خططه للحصول على وضع "دولة غير عضو،" بالأمم المتحدة، قائلا إنه في "الكيلومتر الأخير من مسافة الألف ميل،" التي أطلقها الزعيم الراحل ياسر عرفات، وقال: "نحن ذاهبون في نوفمبر 2012،" إلى الأمم المتحدة، مشيرا إلى وجود ما وصفها بـ"ضغوطات للتراجع عن هذا المطلب" قبل أن يتعهد بـ"عدم التراجع."
وطالب عباس العالم بأن يتفهم بأن التوجه إلى الأمم المتحدة "إنجاز للتقدم في عملية سلام تفاوضية على أسس ومرجعيات واضحة، وليس كما يرددون بأن هدفنا عزل دولة إسرائيل أو نزع الشرعية عنها."
وكانت السلطة الفلسطينية قد وزعت قبل أيام مشروع قرار على الدول الأعضاء بالأمم المتحدة يدعو إلى رفع مستوى تمثيلها بالمنظمة الدولية إلى وضع دولة مراقب رغم اعتراضات الولايات المتحدة وإسرائيل.
