اتهم عددٌ من المغردين السعوديين في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" دراسة تناولت "أعداد الفتيات غير المتزوجات في الخليج والوطن العربي" بالمبالغة في ما أوردته من أرقام حول نسبة العنوسة في بلادهم، فيما حمل بعضهم أسباب هذا التزايد لعادات وتقاليد مجتمعية، وبين هذا وذاك رفض مغردون آخرون استخدام مفردة "عانس" لكونها "تسيء" إلى المرأة على حد تعبيرهم.
وزعمت الدراسة (القضية) التي تداولها عدد من المواقع الإلكترونية أخيراً، أن "عدد الفتيات السعوديات العوانس نحو 1.5 مليون فتاة".
وهو ما دعا الدكتور عادل العبدالجبار (قرابة 223 ألف متابع) إلى التشكيك في مضمونها، قائلاً: "منذ سنوات وأنا أبحث عن مصدر رسمي معتمد لهذه الإحصائية، لم أجد مع قوة انتشارها وتداولها".
وتساءل خالد الوابل (21 ألف متابع): "من أين هذه الإحصائيات؟ هل لنا أن نعرف ما هو سن العنوسة؟.. أم أنها مسألة تخويف للمرأة لتقبل أول قادم ؟".
وعلقت إيمان في تغريدتها: "إذا عدد السعوديات ٩ مليون ما بين عجوز وشابة وطفله ومتزوجة.. بالعقل كيف مليون ونص منهم عانس ؟!". وكتبت منى العتيق ساخرة: "من وين جبتوا هالإحصائية... نسبة العنوسة عالية ونسبة الطلاق عالية... والزواجات الكثيرة اللي بالإجازات منهم ؟!".
فيما اتفق فيصل سليمان (أكثر من 30 ألف متابع) مع الأرقام المذكورة في الدراسة، مغرداً: "طبيعي هذا الرقم...إذا الواحد ما عنده وظيفة وما يقدر يجيب سكن ولا يقدر يشتري أرض...". ورمى سعد الراقي بالأمر في ملعب المجتمع، محملاً إياه مسؤولية "الرقم المخيف"، معلقاً: "مهر الزواج، وصل سعر بيت دورين في بعض المناطق!".
وطالبت نورة بخفض المهور وتوفير السكن، واستطردت: "ولا بتعنس كل بنات المملكة". وغردت جواهر الخالدي (1300 متابع): "رقم منطقي جداً.
مادامت الثقافة تمنع الفتاة من حرية اختيار شريكها، فإنها مستعدة أن تظلّ في بيت أهلها مدى الدهر". واقترح المغرد سعد حلاً للعنوسة من وجهة نظره، موضحاً في تغريدته: "الحل في التعدد".
وهو ما رفضه عبدالله العلويط، قائلاً: "لا تحاولوا أن تثيروا موضوع العنوسة في كل مرة، فلن نقول لكم حله هو التعدد فلا تتعبوا أنفسكم".
ورأت ريم في الدراسة المزعومة "دليلاً على قلة الرجال الأكفاء القادرين على تحمل مسؤولية أسرة". وكتبت شادية (8700 متابع): "الأجدى معرفة عدد المطلقات والمعذبات في زواجهن والصابرات على أزواجهن بسبب أطفالهن وقوانين الأحوال الشخصية".
وتمنى الدكتور سامي الحمود (48 ألف متابع): "ألا يخرج مسؤول ويقترح مشروع عانس 12 شهر، وبعدها طلاق مثل حافز".
وبدورهم، اعتبر مغردون استخدام مفردة "عانس" إساءة للمرأة على حد تعبيرهم، فقالت ندى: "الإهانة حتى في لفظ عانس... وهل الرجل إذا تجاوز العمر دون زواج يعامل بالمثل!... مجتمعات مريضة". وكتب عبدالله العمار (2500 متابع): "من المفترض أن نقول آنسة"، وتابع: "فوات القطار خيرٌ من ركوبها مع الأمتعة...". واعتبرت ريم الصالح (7800 متابع) أن مفردة "عانس" تعني "شوفيني"، وزادت: "ليس له نظير عند الرجل ولا في اللغات الأخرى... اسمها امرأة (عزباء)!".