واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها على قطاع غزة الجمعة ما أسفر عن مقتل 6 فلسطينيين على الأقل، فيما تعرضت مدينة تل أبيب الإسرائيلية لهجوم صاروخي هو الثاني خلال 24 ساعة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن 6 قتلى سقطوا في غارات شنتها إسرائيل على مناطق مختلفة في قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد القتلى منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الأربعاء إلى 24 قتيلا بينهم 6 أطفال.
ومن أبرز المواقع الأمنية التي تم استهدافها مبنى القوات البحرية غرب مدينة دير البلح وسط القطاع. كما استهدفت صواريخ الطائرات الحربية الإسرائيلية مناطق زراعية وأراض فارغة في بلدات بيت لاهيا وجباليا وبيت حانون شمالي القطاع.
وقال إسلام شهوان، المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إن "طائرات الاحتلال شنت أكثر من 130 غارة" ليل الخميس الجمعة، موضحا أن "عشرات الغارات شنت فجر الجمعة".
واعتبرت وزارة الداخلية في بيان صحفي أن "استهداف مقراتها لن يثنيها عن أداء واجبها تجاه شعبها وحماية الجبهة الداخلية"، معتبرة أن "استهداف مقرات الداخلية دليل على تخبط الاحتلال وغيظه من تأمين وحماية وزارة الداخلية للجبهة الداخلية".
وفي المقابل، شهدت مدينة تل أبيب الإسرائيلية انفجارا قالت حركة حماس إنه بسبب هجوم صاروخي شنه جناحها العسكري، وهو الثاني خلال 24 ساعة.
وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها أطلقت صاروخا من طراز لقسام على تل أبيب.
لكن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية قال إن الصاروخ سقط في البحر قبالة شواطئ تل أبيب دون أن يحدث أي أضرار.
وفي وقت سابق، قالت القسام إنها أطلقت صاروحا باتجاه الكنيست الإسرائيلي، فيما لم ترد أي أنباء عن إصابة أي أهداف.
وذكرت وسائل إعلام أن الحكومة الإسرائيلية قررت استدعاء 30 ألف جندي من الاحتياط، في حين قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخا سقط على التخوم الجنوبية لمدينة تل أبيب مساء الخميس، ليكون الهجوم الأبعد مدى من جانب الفصائل الفلسطينية في غزة خلال يومين من الاشتباكات.
وتبنت كتائب سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عملية إطلاق الصاروخ على تل أبيب. وسقط الصاروخ في منطقة مكشوفة، ولم يسبب أي أضرار مادية ولا إصابات بشرية.