تمكن فريق طبي مكون من 34 شخصاً-بعون الله- من إنقاذ حياة البريطاني "لويس قودفري" البالغ من العمر 23 عاماً بعد أن كاد يقضي نحبه تحت عجلات شاحنة كبيرة يبلغ وزنها 15 طنا حين دفعه قبالتها بعض الأشخاص الذين تعارك معهم في الشارع مما تسبب له في إصابات بالغة.
وقام مسعفون بتجميع بعض قطع من لحم لويس التي تناثرت على الطريق ووضعها في بطانية قبل الإسراع به إلى المستشفى لتلقي العلاج على الرغم من إعلان وفاته أول مرة في موقع الحادث.
وتعرض "لويس" لإصابة خطيرة في رأسه وانسلخت قطع كبيرة من جلده كما خرجت بعض أمعائه من بطنه و انسحق جزء منها تماماً و أصيب بكسور مضاعفة و فقد كميات كبيرة من الدم في منظر مروع للجميع و خصوصاً الطاقم الطبي الذي باشر علاجه خلال 16 يوما قضاها في غيبوبة تامة. وتوقع الأطباء بعدها أن يصحو لويس من غيبوبته بخلل بالغ في الدماغ مع شلل نصفي يفقده القدرة على المشي.
لكن بعد خمسة أشهر من العمليات الجراحية المعقدة داخل و خارج جسده و بعد جلسات مكثفة من العلاج الطبيعي تحت إشراف ستة أطباء و ثمانية عشر فرداً من الممرضين و ثلاثة مساعدين طبيين واثنين من المختصين في العلاج الطبيعي و خمسة من الأخصائيين بدأ "لويس" بالتماثل تدريجياً للشفاء واستعادة وظائف جسمه الحيوية و الحركية و خصوصاً بعد تركيب شريحة من التيتانيوم في رأسه ليعود مقارباً لشكله الطبيعي و لكنه - كما يقول - لا يتذكر بالتحديد عراكه تلك الليلة وأسبابه و لا كيف حصل له الحادث ولا كيف دهسته الشاحنة.
وعبر لويس عن امتنانه لجميع من ساعدوه ليعود للحياة و يستعيد عافيته بعد أن توقف قلبه مرتين و تم إعلان وفاته تبعاً لذلك و لكنه بفضل الله ثم بفضل الرعاية الصحية المتقدمة التي تم تقديمها له كما يقول وسرعة إنقاذه و كفاءة الفريق الطبي ناضل ليبقى على قيد الحياة بالرغم من فظاعة ما حصل له كما وصف ذلك والده "غراهام - 48" الذي بدا سعيداً جداً بنجاة ابنه الذي كاد أن يفقده لولا لطف الله ثم قدرة الفريق الطبي.