كشفت السلطات البحرينية الثلاثاء، عن ضبط ما أسمتها "خلية إرهابية"، قامت بوضع "قنابل وهمية" في عدد من المناطق المزدحمة، والشوارع الرئيسية والحيوية في المملكة الخليجية، الأمر الذي تسبب في "إرهاب وترويع" المواطنين والمقيمين، وإرباك الحالة المرورية، وكذلك الإخلال بالأمن والنظام العام.
وقال مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء البحرين "بنا"، إنه أثناء تفتيش منزل أحد المتهمين، عثر على قنبلة وهمية، وقد اتخذت بحقه كافة الإجراءات القانونية اللازمة.
وأشار المسؤول الأمني البحريني إلى إحالة المتهمين المقبوض عليهم للنيابة العامة، مشدداً على أن "الحفاظ على أرواح المواطنين والمقيمين في سلم الأولويات والواجبات الأمنية، التي لا يمكن التهاون بشأنها تحت أي ظرف."
من جهتها، أعلنت جمعية "الوفاق"، كبرى جماعات المعارضة الشيعية والتي تقود الاحتجاجات ضد النظام السُني الحاكم في البحرين، رفضها لما وصفتها بـ"خطابات التهديد والترهيب"، التي تستخدمها السلطة مع الشعب.
واعتبرت الحركة المعارضة أن هذه الخطابات "تعكس حجم التغول في الظلم والاستبداد، وهو لا يناسب بأن يكون خطاب دولة أو حكومة، بقدر ما يعكس منطق مأزوم ضيق، وهو الذي تسبب في معاناة المواطنين على مدى أكثر من 40 عاماً، عبر تغييب حقوقهم الإنسانية والطبيعية، وحتى المنصوص عليها في الدستور والقانون، والمتعارف عليها إنسانياً وعالمياً."
وشدد نائب رئيس كتلة الوفاق البلدية، عضو الأمانة العامة، مجيد ميلاد، في تصريح لـCNN بالعربية، على رفض "الاستفزازات والاعتداءات" على الشعائر الدينية، والحريات، ومظاهر الاحتفال بذكرى "عاشوراء"، من جانب الأجهزة الحكومية.
كما انتقد المعارض البحريني قيام السلطات باستدعاء و"التعدي" على خطباء المساجد و"الرواديد"، ومسؤولي المآتم ومظاهر عاشوراء، مشيراً إلى أنه تم استدعاء نحو 12 من الخطباء، و20 من مسؤولي المآتم، من قبل وزارة الداخلية والنيابة العامة، خلال الأيام القليلة الماضية.
