خرج آلاف الفلسطينيين إلى شوارع غزة، مساء الأربعاء، للاحتفال بإعلان التهدئة مع إسرائيل، معتبرين إياه "انتصارا"، وفي حين قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إن الدولة العبرية فشلت في "مغامرتها"، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الجيش حقق أهدافه من العملية العسكرية.
وعقب دخول التهدئة حيز التنفيذ، شهدت مناطق مختلفة من القطاع احتفالات تتمثل في إطلاق النار بالهواء وقيام المساجد بالتكبير والتهليل، كما خرج البعض في مسيرات تهتف بـ"انتصار المقاومة".
وعلى صعيد ردود الفعل السياسية، قال مشعل في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح في القاهرة إن "إسرائيل في كل أهدافها ومراميها فشلت. لقد فشلوا في مغامرتهم... بقيت الصواريخ تضربهم حتى آخر لحظة".
وأضاف: "كانوا يراهنون على إظهار قدرتهم على الردع.. ففشلوا". وتابع: "والله والله والله (إسرائيل) منهزمة لا محالة... أقول هذه فرصة لإخواننا في الضفة... اللي صار درس في أن المقاومة هي الخيار".
ووجه مشعل الشكر إلى مصر ورئيسها محمد مرسي على جهود القاهرة لعقد اتفاق وقف إطلاق النار. وقال إن مصر لم "تبع المقاومة" لكنها أدت دورها بكل توزان كدولة كبيرة.
على صعيد آخر، أشاد مشعل بإيران لدورها في تسليح وتمويل سكان قطاع غزة، قائلا: "إيران كان لها دور في هذا الدعم بالتسليح والتمويل، على الرغم من الخلافات معها بشأن سوريا"، موضحا: "إننا نقف مع الشعوب".
من جابنه، قال شلح إن "المقاومة ملتزمة بالتهدئة طالما التزم الإسرائيليون.. وسندافع عن أنفسنا في حال وقوع أي اعتداء".
وفي القدس المحتلة، قال نتانياهو في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير دفاعه أيهود باراك ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان إن "إسرائيل نجحت في ضرب أهداف كبيرة لحركة حماس، والفصائل الفلسطينية في غزة"، معتبراً أن "إسرائيل لا تستطيع أن تبقى مكتوفة الأيدي أمام إطلاق الصواريخ على إسرائيل والتي تهرب من إيران".
وشكر نتنياهو "إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، وبالأخص وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، على دعمها لإسرائيل، مضيفاً: "سنعمل مع الولايات المتحدة من أجل وقف تهريب الصواريخ من إيران إلى حماس".
من جهته، أشار باراك إلى أن "الجيش الإسرائيلي وجّه ضربات قوية للفصائل الفلسطينية وحركة حماس وحققت أهدافها بالكامل"، فيما قال ليبرمان إنه "من الناحية السياسية حققنا كل الأهداف التي من أجلها خرجنا".