وصل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز إلى نواكشوط منهية فترة علاج طويلة في العاصمة الفرنسية باريس إثر إصابته بعيارات نارية في الثالث عشر من أكتوبر الماضي.
وشهدت منطقة مطار نواكشوط الدولي إجراءات أمنية مشددة قبيل وصول الرئيس، بينما توافد آلاف الموريتانيين أمام المطار لاستقبال ولد عبدالعزيز، ومن بينهم أعضاء الحكومة وبعض البرلمانيين وأفراد أسرته وشخصيات آخرى.
وذكرت وكالة الأخبار الموريتانية المستقلة أن وسط العاصمة شهد وجوداً مكثفاً لعناصر الشرطة وأمن الطرق والدرك، لتأمين عبور موكب الرئيس إلى القصر الرئاسي.
وكان ولد عبدالعزيز توجه إلى باريس لاستكمال علاجه من إصابته في إطلاق رصاص على موكبه خلال جولة أسبوعية يقوم بها في ضواحي أكجوجت.
ونفى الرئيس الموريتاني تعرضه لمحاولة اغتيال، مؤكداً أنه أصيب "بنيران صديقة"، وأن الجراحة التي أجريت له في نواكشوط "كانت ناجحة بفضل فعالية الفريق الطبي الذي أجراها".
وكانت الحكومة أعلنت أن الرئيس "أصيب بجروح طفيفة" بعد أن أطلقت دورية عسكرية بطريق الخطأ النيران على موكبه.
وفي باريس، قال ولد عبد العزيز السبت، في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية، إن حالته الصحية جيدة وأنه بدأ يستعيد عافيته.
وأوضح الرئيس الموريتاني أنه "لم تكن هناك تعقيدات ولا مشاكل" صحية، مشيراً أن "الحذر وحرص الأطباء" ومسؤوليتهم تجاه علاجه بسرعة هي سبب طول فترة نقاهته.
وذكر أنه فقد كمية كبيرة من الدم بفعل الإصابة، "لكن أغلب الأعضاء لم تصب، حيث أصيبت بعض الأمعاء وربما القولون ولم تصب الأعضاء الحساسة مثل الكلى والكبد".