أصيب أكثر من 70 شخصاً عندما تجددت، الأربعاء، الاشتباكات بين قوات الأمن وآلاف من المتظاهرين في مركز ولاية سليانة (شمال غرب تونس) التي يطالب سكانها بعزل الوالي وبالتنمية الاقتصادية.
وقال مصدر طبي في مستشفى سليانة: "استقبلنا حتى الآن أكثر من 70 جريحاً بينهم أطفال، والمزيد من المصابين في طريقهم إلى المستشفى"، موضحاً أنه تم نقل 4 مصابين إلى مستشفى في العاصمة تونس، لأن "إصاباتهم تستوجب عناية خاصة".
وأضاف أن "الجرحى أصيبوا بذخيرة لم نتمكن من تحديد نوعيتها". وعمت حالة من الفوضى مستشفى سليانة.
وقال رجل غاضب أصيب ابنه خلال المواجهات "سوف نحرق المدينة على رؤوسهم"، في إشارة إلى قوات الأمن.
واستخدمت الشرطة بشكل مكثف قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والرش لتفريق المتظاهرين الذين رشقوها بالحجارة.
وأرسلت السلطات تعزيزات أمنية إلى المدينة وعربات مصفحة تابعة للحرس الوطني، فيما أغلق السكان الشوارع لمنعها من الدخول.
وشهدت سليانة الثلاثاء، إضراباً عاماً دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر نقابة عمال في تونس)، ونشبت مواجهات بين آلاف من المتظاهرين ورجال الأمن أصيب خلالها 14 شخصاً بينهم عنصر أمن.
ويطالب سكان سليانة، التي ترتفع فيها معدلات الفقر والبطالة بـ"التنمية" الاقتصادية وبعزل الوالي، الذي يقولون إن له قرابة عائلية بحمادي الجبالي رئيس الحكومة وأمين عام حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، وبالإفراج عن 14 شاباً اعتقلوا خلال أعمال عنف شهدتها سليانة في 26 نيسان/أبريل 2011.
وكانت رئاسة الحكومة دعت في بيان "أهالي سليانة إلى التهدئة، وإلى تفويت الفرصة على الساعين إلى بث التوتر والبلبلة والدفع إلى الفتنة في صفوف المواطنين".