شهدت مدينة نيويورك للمرة الاولى في الذاكرة الحية يوما خاليا تماما من جرائم العنف.وقال الناطق باسم شرطة المدينة إن يوم الاثنين الماضي كان اقل يوم تسفك فيه دماء في المدينة في تاريخها الحديث، إذ لم يبلغ عن وقوع اي جريمة قتل او اطلاق نار او طعن او اي شكل آخر من جرائم العنف في ذلك اليوم.
ورغم ارتفاع عدد جرائم القتل في شهر يوليو / حزيران الماضي فإن معدل الجرائم ما زال سائرا في طريقه للانخفاض، إذ من المتوقع ان تشهد المدينة عما قريب اقل معدل منذ عام 1960.
وكان سكان نيويورك قد شهدوا في الصيف الماضي فترة وصفتها احدى الصحف الشعبية بأنه "صيف الدم."
ولكن رغم هبوط معدل جرائم القتل، تشير الاحصائيات الى ان معدل الجريمة ارتفع بنسبة 3 بالمئة، إذ ارتفع معدل جرائم السرقة 9 بالمئة وهو ارتفاع تعزيه الشرطة الى زيادة سرقات الهواتف المحمولة.
ولكن جرائم القتل انخفضت بمعدل 23 بالمئة مقارنة بالعام الماضي الذي كان بدوره يمثل اقل نسبة جرائم منذ 50 عاما.
وقد شهدت نيويورك هذا العام 366 جريمة قتل، مقارنة بـ 472 العام الماضي.
ويقول الخبراء إن هذا العدد الصغير من جرائم القتل يعتبر استثنائيا جدا بالنسبة لمدينة امريكية كبيرة يتجاوز عدد سكانها ثمانية ملايين نسمة.
فشيكاغو، التي تعاني من تفشي عصابات الجريمة، شهدت 462 جريمة قتل هذا العام رغم ان عدد سكانها لا يتجاوز 2,7 مليون نسمة.
كما شهدت فيلاديلفيا ذات الـ 1,5 مليون نسمة فقط 301 جريمة قتل في عام 2012.
ويثني بعض الخبراء على الاساليب النشطة التي تستخدمها شرطة نيويورك لمنع الجرائم، كسياسة "الايقاف والتفتيش" التي ساعدت في مصادرة العديدة من الاسلحة النارية غير القانونية.
ولكن منتقدي هذه السياسة يقولون إنها ادت الى اضطهاد مئات الآلاف من الشبان السود واللاتين دون سبب مقنع.