خرج الآلاف في مسيرة بالكويت، اليوم الجمعة، لحث الناخبين على مقاطعة الانتخابات البرلمانية التي تجري غدا، والتي من غير المرجح أن تخفف حدة التوترفي البلاد.
ودعا سياسيون معارضون، أعلنوا بالفعل أنهم لن يخوضوا الانتخابات، ونشطاء إلى تنظيم المسيرة للاحتجاج على تغيير قواعد التصويت التي يقولون إنها ستحول دفة الانتخابات لصالح المرشحين الموالين للحكومة، حسب وكالة رويترز.
وردد المتظاهرون هتافات تدعو إلى "إسقاط المرسوم الذي تغيرت قواعد التصويت بموجبه".
ويقول كويتيون رافضون لتغيير القواعد إنهم "يسعون إلى الإصلاح الديمقراطي، ولا يريدون انتفاضة مثل الانتفاضات التي شهدتها دول عربية أخرى".
وانطلق المشاركون في مسيرة "كرامة وطن" في الثالثة عصرا، من مواقع مختلفة بمدينة الكويت، وتجمعوا على الطريق الساحلي واتجهوا نحو أبراج الكويت على الجانب الشمالي الشرقي من العاصمة.
ولوحوا ببالونات وأعلام ولافتات وارتدوا ملابس برتقالية، وهو اللون الذي يمثل المقاطعة، وأنشدوا أغنيات.
وكان وجود الشرطة محدودا، ولم يكن هناك تواجد للمصفحات أو ضباط مكافحة الشغب، التي كانت تنشر في المسيرات السابقة.
وشهدت الكويت 4 انتخابات برلمانية منذ عام 2006، بعد حل مجلس الأمة (البرلمان) عدة مرات تحت وطأة صراع على القوة بين النواب المنتخبين والحكومة التي يشكلها رئيس وزراء من اختيار أمير البلاد.
واستخدم أمير البلاد، صباح الأحمد الصباح، صلاحيات طارئة في أكتوبر لتقليص عدد النواب الذي يختارهم الناخب من 4 نواب إلى نائب واحد فقط قائلا إن "من شأن هذا التغيير إصلاح نظام معيب وحماية الأمن والاستقرار".
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن وزير الإعلام، الشيخ محمد المبارك الصباح، قوله في وقت متأخر من أمس الخميس إنه "يعلم بأن هناك من دعا إلى مقاطعة الانتخابات".
وأضاف أنه يجد الأمر مؤسفا وأنه يتمنى أن يصوت الناخبون الكويتيون، الذين يزيد عددهم عن 400 ألف ناخب، لمرشحيهم المفضلين وأن يمارسوا حقهم الديمقراطي في هذا.
وكان المرشحون سابقا يطالبون أنصارهم بالتصويت لصالح حلفائهم، ويقولون إن مثل هذه التحالفات غير الرسمية مسألة ضرورية في بلد يحظر تشكيل الأحزاب السياسية.
وتقول المعارضة، وهي مجموعة متباينة من الإسلاميين والليبراليين والسياسيين الشعبويين الذين فاز تكتلهم بأغلبية في الانتخابات الأخيرة التي جرت في فبراير، إن التغيير يقوض قدرتهم على تشكيل تحالفات.