في محاولة إستراتيجية مستمرة منذ أيام، لإسقاط قدرات نظام الرئيس بشار الأسد الجوية، أعلن مقاتلو المعارضة في سوريا أنهم حاصروا المطار الرئيسي في البلاد.
ورغم أن القوات الحكومية، قصفت دون تمييز لشهور معاقل الثوار من الجو، اكتسب مقاتلو المعارضة زخما على أرض الواقع، بعدما سيطروا على قرى وبلدات ونقاط التفتيش.
كما سيطر الثوار على قواعد عسكرية، وطردوا منها قوات الجيش النظامي، مستخدمين أسلحتهم الثقيلة ضدهم، بما في ذلك المدافع المضادة للطائرات والصواريخ.
ويوم الجمعة، زعمت جماعات الثوار أنها أحكمت قبضتها على مطار دمشق الدولي.
وفي المقابل، قالت التلفزيون الحكومي الذي تديره الدولة، إن "مطار دمشق يعمل بشكل طبيعي، والطريق السريع إلى المطار آمن تماما."
وسيطر الثوار على رقعة من الأرض على شكل هلال، تمتد نحو 20 كيلومترا إلى الشمال مباشرة، وشرق الطريق الرئيسية المؤدية إلى المطار، وفقا لما أكده المجلس الثوري لمنطقة دمشق.
وقال أبو إياد المتحدث باسم المجلس العسكري في دمشق وضواحيها في رسالة صوتية نشرت مساء الجمعة، إن المطار هو "بوابة الموت التي تزود النظام في دمشق وضواحيها بالمزيد من الأدوات لقتل الشعب السوري."
وأضاف أنه رغم أن قوات المعارضة لم تسيطر على المطار بعد، لكنها أغلقت عملياته، قائلا: "هدفنا الرئيسي هو إضعاف قوة سلاح الجو للنظام ووصول الإمدادات."
واتهم أبو إياد روسيا وإيران بإيصال الأسلحة إلى جيش الأسد عبر المطار.
وسياسيا، دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الجمعة، إلى استمرار الدعم للمعارضة السورية عن طريق المساعدات غير العسكرية.
كما حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المجتمع الدولي الجمعة، "ولا سيما مجلس الأمن،" لتوحيد جهوده معا، قائلا إنه سيزور قريبا اللاجئين السوريين الذين فروا عبر الحدود إلى الدول المجاورة.