أصدر أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، مرسوما بإعادة تكليف الشيخ جابر مبارك الصباح بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد أيام من انتهاء الانتخابات التشريعية في البلاد.وقالت وكالة الأنباء الكويتية الحكومية، إن العاهل الكويتي أمر بتعيين رئيس مجلس الوزراء، بعد يومين من قبول استقالته.
وجاء في المرسوم الأميري: "يعين سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيسا لمجلس الوزراء ويكلف بترشيح أعضاء الوزارة الجديد وعرض أسمائهم علينا لإصدار مرسوم بتعيينهم."
وتولي الشيخ جابر المبارك منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع قبل تعيينه رئيسا للوزراء في أواخر 2011 بعد أن قدم سلفه استقالته بعد ضغوط من البرلمان.
وفي مارس/آذار الماضي، استجوب النواب المعارضون في البرلمان المبارك في قضايا تتعلق بتعامل الحكومة مع تحقيقات في ادعاءات بالفساد في الحكومة السابقة لكنه تفادى التصويت بسحب الثقة.
وانتهت الانتخابات البرلمانية الكويت في الثاني من ديسمبر/كانون أول الجاري، وأظهرت النتائج فوز مرشحي الشيعة بنحو ثلث المقاعد في مجلس الأمة المكون من خمسين مقعدا، بينما حصلت النساء على ثلاث مقاعد.
وضاعف الشيعة، وهم أقلية في الكويت، حصتهم من المقاعد عن المجلس السابق، ليظفروا بـ17 مقعدا، في انتخابات قاطعتها المعارضة الإسلامية السنية.
وانتخبت ثلاث نساء في البرلمان الجديد هن معصومة صالح المبارك، وصفاء عبد الرحمن الهاشم، وذكرى عايد الرشيدي.
أما الإسلاميون السنة الذين قاطعوا الانتخابات ففازوا بأربعة مقاعد.
وللمرة الأولى في تاريخ الكويت، أخفقت اثنتان من القبائل القوية في البلاد، المطير، والعوازم، في الحصول على أي تمثيل في مجالس الأمة.