أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تنوي لاحقا تقديم الدعم اللازم للجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سورية من اجل التوصل الى تسوية سلمية للنزاع هناك.
وأضاف المصدر، أن لقاء ثلاثيا عقد في جنيف يوم الأحد 9 ديسمبر/كانون الأول، بين ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى الشرق الأوسط ووليام بيرنز النائب الأول لوزيرة الخارجية الأمريكية والأخضر الإبراهيمي.
وقال مصدر في الخارجية الروسية إن قرار "روسيا بالمشاركة في هذا اللقاء، اُتخذ انطلاقا من قلقنا وتخوفنا من تدهور الأوضاع في سورية أكثر. لقد عبر المشاركون عن موقف موحد حول تطور وتوسع مساحة النزاع المسلح في هذا البلد، الذي يؤدي الى وقوع ضحايا اكثر بين المدنيين، ملحقا ضررا كبيرا في البنى التحتية والموروث الثقافي – التاريخي. واتفق المشاركون في اللقاء على ضرورة منع عسكرة النزاع لاحقا وتحويله نحو التسوية السياسية".
وأضاف المتحدث أن روسيا خلال جميع مراحل الأزمة السورية كانت تدعو الى توحيد الجهود الدولية من اجل ضمان التسوية السياسية. وتابع قائلا: "وضمن هذا السياق، أكد بوغدانوف على ثقة الجانب الروسي بأن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في لقاء "مجموعة العمل" بجنيف في 30 يونيو/حزيران، حول سورية يبقى القاعدة التي لا بديل لها، لتسوية الأزمة السورية سلميا. وعليه يجب فورا وقف إراقة الدماء وكافة العمليات الحربية والدخول في حوار وطني، يناقش خلاله ممثلو الحكومة السورية والمعارضة مؤشرات المرحلة الانتقالية والاتفاق عليه".
وأضاف: "وأكد الجانب الروسي مرة أخرى أن من حق السوريون فقط، إجراء إصلاحات جذرية في المنظومة السياسية لسورية، باعتبارها دولة ذات سيادة وموحدة ومستقلة، دون تدخل خارجي ودون محاولات فرض وصفات جاهزة للتطور السياسي – الاجتماعي. وانطلاقا من هذه المبادئ ستدعم روسيا مهمة الأخضر الإبراهيمي".