اتهم مساعد رفيع للرئيس المصري محمد مرسي أقلية صغيرة، "لكنها قوية،" بالوقوف وراء الاضطرابات السياسية التي تعاني منها البلاد، قبيل أيام من الاستفتاء المزمع على مسودة الدستور.
والاتهامات هي الأحدث في سيل من تكايل اللوم بين مؤيدي ومعارضي مرسى في أسباب الأزمة السياسية، والتي امتدت إلى الشوارع، ما دفع الرئيس لنشر قوات ودبابات لحماية المباني الحكومية.
وقال محمد رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية لشبكة CNN يوم الأحد: "الغالبية من الفقراء، والبسطاء يدعمون للرئيس ومشروع الدستور، وهناك بعض النخب لا يردون الدستور.. رجال أعمال، وإعلاميون، وهم بالتأكيد أقلية صغيرة، لكن قوية."
وجاءت تصريحات الطهطاوي، بالتزامن مع دعوات للمعارضة إلى تنظيم احتجاجات جديدة، متهمة الرئيس مرسي بالمخاطرة بحدوث "مواجهة عنيفة" قبل المضي قدما في التصويت المقرر يوم السبت.
لكن الطهطاوي رفض هذا التهديد قائلا إن القضية سيقررها الشعب، وأضاف: "إذا لم ننجح في التوصل إلى اتفاق، دعونا نذهب إلى الناس."
ودعت المعارضة، في الوقت نفسه، لمقاطعة التصويت على الدستور.
وقد احتشد المتظاهرون يوميا الأسبوع الماضي أمام القصر الرئاسي، وهي منطقة كانت مسرحا لاشتباكات عنيفة بين آلاف المحتجين المؤيدين والمعارضين لمرسي.