شبّه كاتب سعودي وزير العمل الحالي المهندس عادل فقيه بالرئيس المصري الدكتور محمد مرسي، متسائلا عما إن كانا يتواصلان معا حتى أنهما يتحركان سويا ويتراجعان سويا ويتعاملان بالطريقة نفسها مع المؤيدين والمعارضين.
وقال الكاتب الصحفي جاسر الجاسر: "على رغم أن أحدهما إخواني صراحة والثاني يُلبسه خصومه تهمة الليبرالية، إلا أنهما يتمتعان ببراعة خطابية وقدرة سردية طويلة وحضور مسرحي وبراعة في الإقناع مهما كان التباين حاداً"، لافتا إلى أنهما يشتركان في إثارتهما للجدل في قراراتهما وإجراءاتهما، وأن الخصومة ضدهما عنيفة وشرسة تطعن في أهليتهما وتطالب بعزلهما.
وأوضح أنهما يتسمان بقراراتهما المفاجئة المستفزة لفئات عريضة متصلة بنشاطهما، لكنهما غير متشددين في المحصلة النهائية إذ سرعان ما يتراجعان عن قراراتهما أو بعضها إذا اشتد الخطر دون شعور بالحرج، واصفاً تراجعاتهما بأن طابعها المناورة وتستهدف تفكيك المعارضة وانقسامها للمضي قدماً في خطوات أخرى.
ونوه إلى أن كليهما يجافي خصومه ويبتعد عنهم بينما يسعى إلى حشد المناصرين والمؤيدين والالتقاء بالواقفين على الحياد لاستقطابهم وتوظيف الإعلام لصالحه قدر الإمكان، وإن اختلفت الوسيلة فمرسي عبر حشد متظاهرين في الشارع وفقيه عبر جعله تويتر ميدان تحريره.
وتساءل الجاسر في مقاله بصحيفة الشرق: "هل سينجحان معاً أم سيسقطان سوية؟ أم أن طريقهما سيفترق في لحظة ما فينتهي تشابههما عندها؟".