لقيت طالبة جامعية حتفها، فيما أصيبت ثلاث أخريات وسائقهن، على طريق المجمعة – الكويت الدولي بإصابات تم نقلهن على إثرها إلى مستشفى الأرطاوية العام، وذلك عقب اصطدام سيارتهم نوع جمس صالون أمس، بشاحنة عند مفرق مركز الشهباء، وهن قادمات من مركز أم الجماجم 100 كم شمال المجمعة، متوجهات للدراسة في كلية التربية بجامعة المجمعة.
وأوضح مدير مستشفى الأرطاوية الأخصائي سعود الأرقط، أن الحادث نتج عنه وفاة طالبة فيما تم نقل ثلاث منهن إلى مستشفى الملك خالد بمحافظة المجمعة، كما تم تحويل سائقهن أيضا إلى مستشفى المجمعة لتعرضة لإصابات.
من جانبه، أوضح مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة المجمعة العقيد حمد عبدالرحمن أبانمي لـ"الوطن"، ان الضباب الكثيف بدأ منذ صلاة الفجر، وكان يفترض من إدارة التعليم وجامعة المجمعة أن تقوما بتعليق الدراسة للقادمين من خارج المحافظة، وتابع "لو الأمر بيدي لعلقت الدراسة للطلاب للقادمين من خارج المحافظة".
وأكد ضابط الخفر بأمن طرق الأرطاوية سعود نوار المويهي، أن سبب الحادث قيام سائق الشاحنة بقطع الطريق دون الانتباه وأدت كثافة الضباب إلى وقوعه، مؤكدا استمرار الضباب حتى الساعة العاشرة والنصف صباحا.
من جهته، حمل المواطن ماجد معتق الرخيمي، والمواطن فهيد العتيبي مسؤولية الحادث على جامعة المجمعة، بسبب عدم تعليقها للدراسة لهذا اليوم رغم كثافة الضباب، مضيفا أن السبب الرئيس للحادث عدم افتتاح كلية بالأرطاوية، والتي يطالبون بافتتاحها منذ عدة سنوات.
من جانبه، أوضح مدير الإعلام الجامعي بجامعة المجمعة ناصر إبراهيم اليوسف، أن الجامعة أبلغت بالحادث، وأن وكيلة الكلية وبعض مسؤولاتها تواجدن مع الطالبات لمتابعة حالاتهن، إضافة إلى وكيل الجامعة.
وبرر اليوسف عدم تعليق الدراسة بسبب أنهم تفاجؤوا في الصباح الباكر بوجود ضباب كثيف، وأن الجامعة لا تستطيع أن تتخذ قرارا وتقوم بتعميمه ليصل إلى جميع الطالبات في الساعة السابعة صباحا، ولم يكن لديها الوقت لذلك.
هذا، وما تزال معاناة طالبات الأرطاوية مع الحوادث والأعطال مستمرة، لعدم توفر كلية للبنات بالرغم من اقتراب عدد سكانها إلى 30 ألف نسمة، في حين يقدر عدد طالباتها 1000 طالبة جامعية، ويتنقلن بشكل دائم كل صباح إلى الكلية عبر 20 حافلة والعودة مساء، ويقطعن خلالها مسافة تبدأ من 140 كلم وحتى 400 كلم ذهابا وإيابا، بدءا من صلاة الفجر وحتى صلاة العصر منذ عدة سنوات، رغم الوعود التي يتلقونها كل عام بافتتاح كلية لهن.