كشف محام سعودي يترأس لجنة لمتابعة أوضاع المعتقلين السعوديين في العراق في أحد مكاتب المحاماة السعودية عن تنظيم 25 معتقلاً سعودياً إضراباً جماعياً عن الطعام في سجن التاجي بضواحي العاصمة العراقية بغداد، وذكر أن السجناء السعوديين المضربين عن الطعام يدخلون يومهم الخامس اليوم (الأربعاء) منذ السبت الماضي.
وأوضح المحامي ثامر البليهد أن إضرابهم يُعزى إلى سوء المعاملة التي يتلقونها في ذلك السجن السيئ السمعة. وتتمثل مطالبهم في نبذ الطائفية في التعامل معهم من الحراس، إضافة إلى وقف الاستفزاز والإهانة بسبب وطنهم، وتحسين معاملتهم غير الإنسانية كتعريتهم عند التفتيش، ووقف حبسهم انفرادياً، والجور الذي يتعرضون له. وقال إنهم يطالبون بزيارة مندوبين عن منظمة حقوق الإنسان العراقية، ولجنة حقوق الإنسان في وزارة العدل العراقية والبرلمان العراقي، وزيارة موفدين من السفارة السعودية في الأردن.
ويذكر أن إضراب المعتقلين السعوديين في السجون العراقية هو الثالث من نوعه الذي ينفّذه معتقلون سعوديون، بعد إضرابين قبل أربعة أشهر انتهيا بوعود عراقية بتحقيق مطالب المعتقلين السعوديين. واستمر الإضراب الأول أكثر من 20 يوماً، فيما لم يصمد الثاني وهو في سجن التاجي نفسه أكثر من ثلاثة أيام. بيد أن رئيس لجنة متابعة المعتقلين السعوديين في العراق لدى أحد مكاتب المحاماة البليهد أكد أن المضربين سيصمدون هذه المرة حتى تتحقق مطالبهم القانونية. وأشار إلى انقطاع أخبار ثلاثة سجناء سعوديين في سجن «الرصافة الرابع» بعد انفجار وقع داخل السجن. وأضاف، وهم: « بدر الشمري وشادي الصاعدي وفيصل الفرج».
وطالب بسرعة نقل المعتقلين السعوديين إلى السجون المركزية في شمال العراق، إذ إنها أكثر أمناً وأفضل معاملة. وأكد أن الحكومة السعودية تبذل جهوداً كبيرة تجاه ملف المعتقلين السعوديين في العراق، وقال: «وقفت على خطابات بنفسي توصي بهم، وعلى توجيه واضح جداً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بضرورة إنهاء هذا الملف».