ادانت دول الاتحاد الاوروبي وروسيا يوم الجمعة خطط اسرائيل لتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وحثت الاسرائيليين والفلسطينيين على اتخاذ "خطوات جريئة وملموسة نحو السلام".
وقال مسؤولون اسرائيليون هذا الاسبوع انهم سيمضون قدما في خطط بناء 6000 منزل لمستوطنين على اراض يطلب الفلسطينيون إقامة دولة عليها في تحد لانتقادات القوى الغربية التي تخشى ان تؤدي هذه الخطوة الى تبديد الامال الضعيفة بالفعل لابرام اتفاق سلام.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في بيان "يعبر الاتحاد الاوروبي وروسيا الاتحادية عن الفزع الشديد ويعارضان الخطط الاسرائيلية لتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية وخاصة خطط تطوير المنطقة إي 1".
والمنطقة إي 1 مساحة من الارض بين القدس الشرقية والضفة الغربية وقد منعت اسرائيل البناء عليها في السابق تحت ضغط امريكي.
وقال البيان المشترك بعد قمة عقدت بين الاتحاد الاوروبي وروسيا في بروكسل "يشدد الاتحاد الاوروبي وروسيا الاتحادية على الحاجة الملحة لبذل جهود سلام جديدة وحقيقية وجادة في 2013."
واعلنت اسرائيل التي أغضبها اعتراف الجمعية العامة للامم المتحدة الفعلي بالسيادة الفلسطينية الشهر الماضي انها ستوسع مستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.
وتعتبر معظم الدول ان المستوطنات غير قانونية واعربت عن قلقها بشكل خاص بسبب عزم اسرائيل البناء في المنطقة إي 1.
وقال الاتحاد الاوروبي وروسيا اللذان يشكلان مع الولايات المتحدة والامم المتحدة اللجنة الرباعية للوساطة في الشرق الاوسط ان المستوطنات غير قانونية طبقا للقانون الدولي وتمثل عقبة في طريق السلام.
وقال البيان "الاتحاد الاوروبي وروسيا الاتحادية لن يعترفا باي تغيرات على حدود ما قبل 1967 بما في ذلك ما يتعلق بالقدس فيما عدا ما اتفق عليه الطرفان".
واضاف البيان "حان الوقت لاتخاذ خطوات قوية وبناءة نحو السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين". ودعا "لمفاوضات مباشرة وقوية بدون شروط مسبقة."
وطالب الاتحاد الاوروبي وروسيا بالفتح غير المشروط للمعابر لتدفق البضائع والاشخاص من قطاع غزة وإليه وحثا اسرائيل على تجنب اي خطوة يمكن ان تقوض الموقف المالي للسلطة الفلسطينية.
وحث الطرفان القيادة الفلسطينية على استخدام وضع فلسطين الجديد في الامم المتحدة بصورة بناءة مع تجنب اي خطوات من شأنها تعميق نقص الثقة والبعد عن التوصل الى حل عن طريق التفاوض.