أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية يوم الاثنين 24 ديسمبر/كانون الأول أن لجنة التخطيط الاسرائيلية في القدس وافقت على بناء 1200 وحدة سكنية جديدة في حي جيلو الاستيطاني بالقدس الشرقية المحتلة.
وأكدت وزارتا الداخلية والإسكان أن السلطات ستعلن عن مناقصات لبناء الوحدات السكنية الجديدة فور موافقة الحكومة بشكل نهائي على الخطط.
ويأتي الإعلان عن بناء مساكن جديدة في جيلو بعد سلسلة من المشاريع الاستيطانية في القدس الشرقية أعلنت عنها الحكومة ردا على ترقية وضع فلسطين في الأمم المتحدة الى صفة دولة مراقب غير عضو.
هذا ونقلت وكالة "فرانس برس" عن هاغيت عفران المتحدثة باسم حركة "السلام الآن" الاسرائيلية المناهضة للاستيطان إن "موافقة الوزارة على بناء 1200 مسكن في حي جيلو جاءت اثر اجتماع عقدته الخميس لجنة التخطيط في القدس وخصص لبحث الاعتراضات على هذا المشروع".
وكانت الحركة قد أشارت إلى هذا المشروع في 18 ديسمبر/كانون الأول في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات عن مشاريع كبيرة للبناء في القدس الشرقية والضفة الغربية بالرغم من الانتقادات الدولية.
من جهة أخرى، قررت إسرائيل في وقت سابق الاثنين الاعتراف رسميا بأول جامعة إسرائيلية في إحدى مستوطناتها بالضفة الغربية. ويمنح القرار كلية ارييل، التي أنشئت عام 1982 بالقرب من مدينة نابلس، نفس وضع الجامعات في إسرائيل.
ورأى البعض أن هذه الخطوة تعكس إصرارا من جانب إسرائيل على الاحتفاظ بهذه المستوطنة حال التوصل إلى أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
قال البروفيسور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الفلسطينية لقناة "روسيا اليوم" ان اسرائيل ستستمر بالاستطيان طالما لم تتخذ اي اجراءات رادعة ضدها من قبل المجتمع الدولي.
وأضاف ان الدول الغربية لا تتخذ قرارات قاسية بحق اسرائيل كما تفعل ضد ايران او سورية او حتى سابقا ضد ليبيا ابان حكم الزعيم الراحل معمر القذافي.
وأشار قاسم ان التنديدات التي تطلقها تلك الدول تهدف فقط الى ارضاء العرب وفي واقع الامر فأن تلك التنديدات لا تؤدي الى شيء.