اعلنت وزارة الدفاع التونسية الاحد انتحار رقيب بالجيش التونسي بعد الاعتراف بعلاقته ب"مجموعة ارهابية" مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، تم تفكيكها الشهر الحالي بولاية جندوبة شمال غرب تونس.
واعلن العميد مختار بن نصر الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع ان بدري التليلي الرقيب الاول بالثكنة العسكرية في ولاية الكاف (شمال غرب) "توفي امس السبت بالمستشفى العسكري في العاصمة تونس بعد اقدامه على خنق نفسه بقميص صوفي عسكري داخل مركز ايقاف عسكري".
واوضح في تصريح نقلته وكالة الانباء التونسية ان الرقيب اقدم على الانتحار غداة الاعتراف بان له علاقة ب"المجموعة الارهابية".
وذكر بان السلطات العسكرية استدعت الرقيب الاول الاربعاء الماضي للتحري معه اثر تلقيها "معلومة مؤكدة من وزارة الداخلية حول علاقته بأحد عناصر المجموعة الارهابية التي تم التعامل معها في ولاية جندوبة" وقررت "ابقاءه بمحلات الايقاف العسكرية لمزيد التحري معه قبل احالته على القضاء".
وتابع ان "القضاء العسكري تكفل بالموضوع واذن بتشريح الجثة بمشاركة طبيب شرعي عسكري وطبيب شرعي مدني".
واتهمت عائلة الرقيب الاول وزارة الدفاع بتعذيبه حتى الموت لكن الوزارة نفت هذه الاتهامات بشكل قاطع.
ورفضت عائلة المتوفى دفن جثة الرقيب وطالبت بفتح تحقيق في ظروف وفاته.
وقال المحامي عبد الباسط بن مبارك لفرانس برس ان عائلة الرقيب اتصلت بمحامين وابلغتهم ان وزارة الدفاع تولت بنفسها دفن جثة العسكري.
وهذه المرة الاولى التي يتم فيها الاعلان عن كشف علاقة بين عسكري بالجيش التونسي ومجموعة "ارهابية" منذ الاطاحة في 14 كانون الثاني/يناير 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
ويخشى مراقبون من اختراق الجماعات "الارهابية" للمؤسسة العسكرية أو الامنية في تونس.
وفي 21 كانون الاول/ديسمبر 2012 اعلن وزير الداخلية التونسي علي العريض اعتقال ثمانية "متشددين" دينيين (سلفيين) في ولاية جندوبة، لهم علاقة بمجموعة "ارهابية" مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي يرابط في الجزائر.
وقال العريض ان المعتقلين الثمانية حاولوا مساعدة اربعة "ارهابيين" (ثلاثة ليبيين وتونسي) قدموا من ليبيا على الانتقال الى الجزائر.
واضاف ان عناصر من "المجموعة الارهابية" نفسها يتحصنون حاليا بجبال معتمدية عين دراهم بولاية جندوبة، وان قوات الامن تحاصرهم وتريد القبض عليهم احياء.
وفي الثامن من كانون الاول/ديسمبر الحالي اعتقلت الشرطة سلفيين في بلدة فرنانة بولاية جندوبة القريبة من الحدود الجزائرية وصادرت منهما اسلحة ومتفجرات ومخدرات وخرائط وازياء عسكرية.