نجح الفريق الطبي بمستشفى د.سليمان الحبيب بالتخصصي في إنقاذ حياة شاب تعرض لحادث سير مروع بعد إجراء أكثر من 19 عملية جراحية متنوعة متفرقة استغرقت حوالي 35 ساعة داخل غرفة العمليات ، حيث تعد تلك الحالة من أكثر الحالات الحرجة والطارئة صعوبة والتي تستدعي جاهزية عالية داخل المستشفى وتكامل بين الفريق الطبي المعالج.
صرح بذلك الدكتور وسام المعوشي استشاري جراحة العظام بالمستشفى الحاصل على الزمالة الفرنسية في جراحة العظام والمفاصل، وأوضح أن المستشفى استقبل المريض وهو في حالة خطرة جداً إذ كان يعاني من فقدان تام للوعي ونزيف حاد بالبطن والحوض، إضافة إلى أن الحادث أصابه بكسور شديدة متفرقة في فقرات الظهر ومفصل الحوض والفخذ الأيسر والساق اليمنى وكذلك كسور حادة بالكوع والعنق.
وتابع الدكتور المعوشي حديثه بقوله على الفور تم تشكيل فريق متكامل من تخصصات الطوارئ والجراحة العامة وجراحة العظام والشرايين والعناية المركزة إذ أن تلك الحالة تصنف طبياً ضمن أعلى المشكلات الصحية الطارئة، ونجح الفريق في وضع خطة علاجية قائمة على التنسيق الكامل بين جهود الاستشاريين المشاركين في علاج المصاب.
وواصل الدكتور المعوشي بقوله: خضع المريض لعدد من الفحوصات المخبرية والإشعاعية لتشخيص الحالة بدقة مثل الأشعة العادية X-ray والـCT.scan angio والتي تم استخدامها للتشخيص ومراقبة نجاح الخطة العلاجية خاصة في ظل تضرر الشرايين والعظام بشكل مبالغ فيه.
وعلى إثر ذلك تم إنقاذ الوظائف الحيوية للمريض أولاً بحيث يتم وقف النزيف وإمداد المريض بالتنفس والأوكسجين اللازم ومن ثم تثبيت الكسور بشكل أولي، حتى بدأ المصاب في استعادة وظائفه الحيوية تماماً ومن ثم أجريت له عدة عمليات لتثبيت الكسور المتفرقة بشكل نهائي، حيث خضع المريض خلال تلك العمليات لرعاية فائقة بوحدة العناية المركزة ICU .
وعن حالة المريض بعد تلك العمليات قال الدكتور وسام المعوشي: بفضل الله حالة المريض كانت تتحسن يوماً بعد يوم خاصة في ظل العناية والرعاية الحثيثة التي كان الفريق الطبي يوليها للمريض، وأضاف قائلاً: المريض حالياً وصل لمرحلة التأهيل الأخيرة وهو بحالة صحية ممتازة جداً.