تظاهر الآلاف في عدد من مدن جنوب اليمن عقب صلاة اليوم الجمعة، مطالبين بالانفصال عن الشمال.
وانطلقت مظاهرة في مدنية عدن، كبرى مدن الجنوب عقب صلاة الجمعة، من شارع مدرم بالمعلا، وطافت عدداً من شوارع المدينة، وهتف المشاركون فيها شعارات تنادي برحيل "المحتل الشمالي" عن محافظات الجنوب، وطالبوا بعودة استقلال جنوب اليمن الذي كان دولة مستقلة حتى أيار/مايو 1990.
وعبّر المشاركون في المظاهرة التي أطلقوا عليها اسم "جمعة لم الشمل"، عن رفضهم المشاركة في الحوار الوطني الذي دعت له السلطات اليمنية في صنعاء.
وجرت مظاهرات مماثلة في مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، عقب صلاة الجمعة، انطلقت من مسجد الصفاء.
وقال الشيخ صلاح توفيق في خطبة الجمعة إن "الرئيس الشرعي للجنوب هو علي سالم البيض، وإن ما سمّته حكومة الاحتلال في صنعاء بالحوار، لا يعنينا كشعب محتل".
يذكر أن علي سالم البيض هو رئيس "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" بين عامي 1986 و1990، وقّع على اتفاق الوحدة مع رئيس "الجمهورية العربية اليمنية" علي عبد الله صالح، لتأسيس "الجمهورية اليمنية" وذلك في 22 أيار/مايو العام 1990.
وأضاف توفيق أن "أي حوار أو تفاهم لحل القضية الجنوبية كما يزعمون يجب أن يكون على أساس دولتين شمال وجنوب، وتحت سقف التحرير والاستقلال بقيادة الرئيس الشرعي للجنوب".
وخرجت مظاهرة ثالثة في مدنية عتق عاصمة محافظة شبوة، عقب آداء الآلاف صلاة الجمعة في ساحة ومخيم "العامري والحبشي"، والتي سمّوها "جمعة القصاص"، وجابت شوارع المدينة التي خلت من التواجد العسكري منذ الأسبوع الماضي، اثر مقتل عنصرين من عناصر "الحراك الجنوبي" على يد مسلحين حكوميين.
يشار الى أن "الحراك الجنوبي" انطلق في تموز/يوليو 2007 كحركة مطلبية تنادي بعودة نحو 70 الفاً من الموظفين المدنيين والعسكريين الذين فقدوا مراكزهم إثر حرب أهلية بين شمال اليمن وجنوبه، انتهت باحتياح قوات الشمال للجنوب.
وتدرّج الحراك في مطالبه لينتهي بالمناداة باستقلال دولة الجنوب التي كانت مستقلة قبل الإعلان عن توحيد شطري اليمن في 22 أيار/مايو العام 1990 بعد مفاوضات طويلة وشاقة بين الطرفين.
