close menu

كاميرات مدير "مستشفى المذنب" تواجه تهم انتهاك "الخصوصية"

كاميرات مدير "مستشفى المذنب" تواجه تهم انتهاك "الخصوصية"
المصدر:
الوطن

واجه مدير مستشفى المذنب العام الدكتور محمد بن صالح الحارثي عدة انتقادات من مراجعين للمستشفى من المرضى ومرافقيهم بسبب قيامه بنصب نحو 70 كاميرا مراقبة في أماكن متعددة داخل مبنى المستشفى وخارجه.

ولم تثن مباركة الشؤون الصحية بمنطقة القصيم خطوة مدير المستشفى المذنب بتركيب تلك الكاميرات المواطنين من التعبير عن استيائهم من وضع تلك الأعداد الهائلة من الكاميرات، وكذلك انتقاد صحة القصيم بتأييد إدارة المستشفى قبل التأكد من مدى نظاميتها من عدمها.

واعتبر عدد من الممرضين والممرضات - رفضوا ذكر أسمائهم - أن الخطوة تعطي انطباعا لدى العامة بوجود فجوة وانعدام للثقة المتبادلة بينهم، وبين مديرهم، مؤكدين أن تلك الكاميرات باتت كالسيف المسلط على أعناقهم تستطيع أن ترصد كل كلمة يمكن أن يتفوهوا بها أو حركة ربما تصدر منهم عن حسن نية، كما انتقدوا عدم وضع المدير لكاميرا في الممر المؤدي إلى مكتبه، وكذلك في بعض الأقسام المهمة كالمستودعات ومخازن الأدوية.

ويرى المواطن عبدالله المطيري أن عدم قيام إدارة المستشفى بإعلام المراجعين سواء المرضى أو مرافقيهم وكذلك الزوار بوجود كاميرات تصور كل تحركاتهم أمر غير مقبول، خصوصا أن الإدارة لم تضع تحذيرات أو تعلن عن وجود كاميرات للمراجعين أو الزوار كما هو معمول به في الأسواق التجارية الكبيرة التي تضع عبارة "لسلامتك توجد كاميرات مراقبة داخل السوق".

ويضيف المطيري أن الخطوة ربما تنتهك خصوصيتهم.
وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن مدير المستشفى قد ربط تصوير تلك الكاميرات عن طريق الآي باد الخاص به لمتابعة كل ما يحدث حتى عند تواجده خارج المستشفى أو تمتعه بالإجازة.

وكانت صحة القصيم قد نشرت على موقعها الرسمي خبرا بعنوان تركيب 70 كاميرا رقابية بمستشفى المذنب العام أدرجت خلالها عدة صور التقطتها تلك الكاميرات أظهرت إحداها صورة لمراجعة وأخرى لممرضة تعمل على الكاونتر تبدو الكاميرا مسلطة فوق رأسها، مما أثار حفيظة عدد من زوار موقع صحة القصيم الذين انتقدوا وضع تلك الكاميرات، ووصفوه بـ"البوليسية".

"الوطن" حاولت منذ أكثر من شهر الاتصال بمدير مستشفى المذنب العام الدكتور محمد الحارثي لطلب الإفادة حول تلك الكاميرات، إلا أنه لم يرد لعدة مرات، بعد أن رد في منتصف شهر محرم الماضي على "الوطن" واعتذر عن الحديث بحجة أنه في اجتماع ووعد بالاتصال بعد دقيقة ولم يتم ذلك، ثم رد في اتصال ثالث وتم سؤاله عن وجود كاميرات تصوير بالمستشفى، فقال إن هناك إدارة للعلاقات العامة في المديرية وناطقا إعلاميا باسم صحة القصيم "بإمكانك التواصل معه وهو الذي يفيدك بكل شيء"، وقال إنه لا يستطيع التصريح.

وبدورها، طلبت "الوطن" وجهة نظر صحة القصيم حول قيام إدارة مستشفى المذنب العام بتركيب كاميرات داخل المبنى وخارجه، فبرر مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي والناطق الإعلامي بصحة القصيم محمد بن صالح الدباسي ذلك بأن إدارات المستشفيات بالمنطقة تهتم بتجويد الخدمة المقدمة للمريض والمراجع عبر معايير متعددة كالتحفيز والتشجيع والرقابة وأنه تم دعم بعض المستشفيات بأنظمة رقابة تلفزيونية إلكترونية عبارة عن كاميرات على مداخل المستشفى الخارجية والداخلية وممراته دون الأقسام النسائية والولادة والعمليات والتنويم، على أن تكون غرفة التحكم لدى الجهات الأمنية المعنية في المستشفى، وأثمرت تلك الخطوة إيجابا مما استدعى تعميمها على المستشفيات الأخرى حسب الإمكانات.

وكان مدير مستشفى المذنب الدكتور محمد بن صالح الحارثي أكد في تصريح إعلامي سابق أهمية تلك الكاميرات في متابعة إجراءات العمل داخل المستشفى، لضمان تقديم أفضل الخدمات الصحية لمراجعي مستشفى المذنب على حد قوله، مضيفا أن توزيع الكاميرات شمل مداخل ومخارج المستشفى، وأمام البوابات الرئيسية، في حين يتابع قسم الأمن بالمستشفى بشكل مباشر كل ما يتم رصده.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات