كشف كتاب "العمليات الكبرى لجهاز الموساد الإسرائيلي" ما قال إنها تفاصيل عملية اغتيال القيادي في حزب الله اللبناني، عماد مغنية، في دمشق، وذلك عند خروجه من عند زوجته التي اقترن بها سرا.
ويروي الكتاب الذي ألفه مايكل بارزوهار ونيسيم مشعل عددا من العمليات التي نفذها "الموساد" في الدول العربية، إلا أنه خصص فصلا خاصا لعملية اغتيال مغنية التي وقعت في حي كفرسوسة وسط دمشق عام 2008.
ويقول الكاتبان في الفصل التاسع عشر بعنوان "الحب والموت في الظهيرة" إن مغنية توجه إلى إحدى الشقق السكنية الفخمة في الحي حيث كانت في انتظاره امرأة في الثلاثينات من عمرها كان قد تزوجها سرا.
وكانت المرأة تعلم بمجيئه دائما قبل وصوله إلى دمشق قادما من بيروت أو من طهران، ولم يكن مغنية يأخذ أحدا من حراسه الشخصيين أو سائقيه عندما يتوجه إلى المنزل، حسب ما نقلت صحيفة الخليج الإماراتية عن الكتاب.
وكان التعرف إلى مغنية صعبا، إذ كان يتخفى دائما ولا تظهر له صور حديثة، خاصة أنه كان قد أجرى عملية جراحية لوجهه، بالتالي استصعب الأمر على المخابرات الغربية والإسرائيلية التعرف إليه.
ولكن قبل توجهه إلى دمشق قام أحد عملاء الموساد بتصوير مغنية عبر هاتفه النقال، وأرسل الصور على الفور إلى الموساد في تل أبيب للتأكد من هويته.
وكان فريق عملية التنفيذ في دمشق بانتظار الإشارة كي ينفذوا العملية، وعند خروج مغنية من عند زوجته، ركب سيارة "ميتسوبيشي باجيرو" فضية من النوع الرياضي متعددة الاستخدامات، حيث كان مقررا أن يلتقي بممثلين عن الاستخبارات السورية والإيرانية.
ويتابع الكاتبان أن في الليلة التي سبقت العملية، سافر عملاء الموساد الثلاثة إلى دمشق من عدة مدن مختلفة، أحدهم جاء من باريس، والثاني من ميلانو، والثالث من عمان. وكان الثلاثة يحملون جوازات سفر مزورة تشير إلى أنهم رجال أعمال ووكلاء سياحة.
وفي دمشق التقوا مع بعض عملاء الموساد في سوريا، حيث أخذوهم إلى كاراج مخفي، ووضعوا المتفجرات في سيارة أجرة. وكانت في انتظار مغنية فرقة من العملاء مهمتهم إخبار الرجال الثلاثة بخروجه من شقة زوجته السرية.
وبعد تجهيز السيارة التي من المقرر أن يتم تفجيرها من مسافة بعيدة عبر وسائل إلكترونية، عمد عملاء الموساد إلى إيقافها في المكان الذي من المفترض أن يركن مغنية فيه سيارته، وفعلا تم تفجير السيارة عند خروجه بتاريخ 12 فبراير 2008.
