كشف الأمين العام للهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود بن محمد، عزم الهيئة رفع اتفاقها مع شركة مختصة بالرقابة الإلكترونية إلى وزارة المالية، لتوفير الموازنة الكافية لتركيب كاميرات حرارية في المحميات، لأن موازنة الهيئة لا تكفي على حد قوله، مشيراً إلى تسجيل حالات إطلاق نار على رجال الأمن والسلامة في المحميات، ولذلك سيتم تسليحهم قريباً.
وأكد الأمير بندر بن سعود في تصريح إلى «الحياة» أمس عدم قدرة «الحياة الفطرية» على توفير كاميرات حرارية في المحميات لرصد «المنتهكين»، بسبب ارتفاع أسعارها وعدم كفاية موازنة الحياة الفطرية لشرائها، مضيفاً أن الأراضي التابعة للمحميات شاسعة، وتحتاج إلى نظم وفنيين، ولذلك تعمل «الهيئة» على رفع اتفاق جرى التوصل إليه مع شركة متخصصة بالرقابة الإلكترونية إلى وزارة المالية، لتوفير الموازنة الكافية لتركيب كاميرات حرارية في المحميات.
وأشار إلى أن مقترح «الهيئة» المرفوع منذ 3 أعوام بتسليح رجال الأمن والسلامة حظي بموافقة الجهات المتخصصة، وأن الأمر في الوقت الحالي مرفوع إلى هيئة الخبراء لاعتماده، تمهيداً لتطبيقه قريباً، مؤكداً أن عدم تسليح رجال الأمن والسلامة قلل من هيبتهم، وجعلهم «مصيدة للمنتهكين»، ولفت إلى أن تعديل نظام الغرامات لا يزال على منضدة هيئة الخبراء.
وذكر أن حالات الاعتداء على رجال الأمن والسلامة في المناطق المحمية «قليلة» من دون أن يحدد عددها، واكتفى بالقول في هذا الشأن: «الاعتداءات بإطلاق النار على رجال الأمن والسلامة تفوق عدد أصابع اليدين خلال العام الواحد، وتختلف من محمية إلى أخرى».
واعتبر أن تطبيق نظام الصيد «متدنٍ»، ما شجع الشباب على تجرؤهم وتسجيل انتهاكات يومياً، مطالباً بإيجاد «شرطة بيئية».
وتابع: «لم أشاهد أي بلد في العالم بيئته على مستوى جيد، والنظام فيه لا يطبق بوتيرة عالية، لذلك يجب أن نعي أن من المستحيل المحافظة على بيئتنا من دون تطبيق نظام الصيد أو وجود جهاز متخصص بتطبيق النظام، وإلا سنخسر بيئتنا الطبيعية ومواردها».
وأبدى عدم رضاه التام عن أداء «الحياة الفطرية»، بسبب عدم امتلاك الهيئة المعدات الكافية، مضيفاً أن الناس ينتقدون «الهيئة» لعدم وضع 3 رجال أمن وسلامة في كل مركبة تابعة للحياة الفطرية، ولكن واقعياً لا تملك «الهيئة» عدداً كافياً من رجال الأمن والسلامة.
وأشار إلى تسجيل انتهاكات كثيرة للمحميات الـ16 المنتشرة في مختلف المناطق، وقتل الحيوانات، لافتاً إلى أن معظم منتهكي المحميات يقاومون رجال الحماية بالهرب ورفض منح رجال الأمن والسلامة هوياتهم الوطنية، لتصل المقاومة إلى إطلاق النار، ليس في الهواء فقط لإخافة رجال الأمن والسلامة، وإنما وصلت إلى إطلاق النار على عدد من رجال المحميات، وتعرض بعضهم لإصابات، وقال الأمير بندر بن سعود: «أحد موظفي هيئة الحياة الفطريّة بجزيرة فرسان، تعرض لاعتداء من شبان كانوا يركبون دراجة نارية، عندما كان يقوم بأداء عمله في حراسة محمية الجزيرة، وتعرض للضرب بمؤخرة سلاح على رأسه، وقام الجناة بإطلاق النار على مركبة «الهيئة»، وتعرف المجني عليه على أحد المعتدين، وهو من أهل المنطقة، فقدمنا بلاغاً للسلطات الأمنية، وشرطة المنطقة لا تزال تبحث عن الجناة لعرضهم على لجنة محاكمة مخالفي المناطق المحمية لإيقاع العقوبات في حقهم».
وشدد على أهمية نشر التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة، بدءاً من الأهل في البيت، ثم في المدارس والجامعات.