تعرض كل من لبنان والأردن وسوريا وفلسطين ومصر لأسوأ عاصفة ثلوج وأمطار صاحبتها رياح عاصفة تسببت في قطع الطرقات، وحاصرت مئات آلاف السكان وسط تدني درجات الحرارة إلى ما دون الصفر مع موجات صقيع.
وقد تسببت الأمطار والعواصف في شبه شلل في حركة النقل والتنقل وسط أنباء عن سقوط قتلى، لا سيما في رام الله، جراء الظروف الجوية الاستثنائية.
وقد أطلقت بعض التسميات على العاصفة الثلجية غير المسبوقة منذ عشرات السنين، والتي تضرب عدة دول شرق أوسطية، مثل "العروس" في لبنان و"ضحى" في الأردن.
وفي دمشق، ساهم تساقط الثلوج بغزارة في إقفال الطرق الرئيسية في العاصمة، كما في عدد من المحافظات يعاني السكان من البرد القارس وخاصة في ظل أزمة المحروقات الخانقة التي تشهدها البلاد.
وفي المملكة الأردنية، قطعت الطريق الرئيسية بين عمّان ومنطقة الزرقاء شمالاً بعد أن وصل منسوب المياه إلى متر في بعض المناطق. كما تراكمت الثلوج في شمال وجنوب الأردن.
وحذرت مديرية الأمن العام الأردني المواطنين من الخروج من منازلهم إلا في حالات الضرورة القصوى نتيجة للظروف الجوية الاستثنائية.
وشهد قطاع غزة تساقطاً خفيفاً للثلوج وسط استمرار انخفاض درجات الحرارة. وأدى تساقط الأمطار إلى فيضانات وسيول أغرقت ما يزيد على ثلاثين منزلاً في مدينة رفح. وبلغت حصيلة الأمطار أعلى معدل لها منذ عشر سنوات، بحسب وزارة الزراعة في الحكومة المقالة.
هذا وتم العثور على جثتي فتاتين فلسطينيتين قرب طولكرم شمال الضفة الغربية، بعد أن جرفتهما السيول التي تجمعت نتيجة الأمطار الغزيرة والمستمرة منذ أيام، بحسب ما ذكر مراسل قناة "العربية" في القدس زياد حلبي. وأضاف أن هناك مئات البيوت التي تضررت بسبب سوء الأحوال الجوية.