قال شهود ان قوات الامن اطلقت الرصاص في الهواء وقنابل الغاز يوم الجمعة في مدينة بن قردان لتفريق محتجين غاضبين يطالبون بالشغل واعادة فتح معبر حدودي مع ليبيا في تصعيد جديد للعنف في مهد الربيع العربي.
واضرم المحتجون النار مساء الخميس في مركز شرطة وجمارك واحرقوا سيارات شرطة. ويطالب اهالي منطقة بن قردان الواقعة جنوب تونس على الحدود مع ليبيا باعادة فتح معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا وبتوفير فرص العمل والتنمية في المنطقة التي يعيش اغلب سكانها من التجارة مع ليبيا.
وبعد أسابيع من الاغلاق اعادت السلطات التونسية والليبية فتح معبر رأس جدير يوم الخميس لكن سرعان ما اغلق من جديد بسبب التوتر الامني في البلدين.
وقال مصور لرويترز في بن قردان "الليلة الماضية تم احراق مركز الامن بالمنطقة..غادرت قوات الامن المدينة وانتشر الجيش ثم عاد الامن بتشكيلات اكبر والان الشرطة تلاحق بعض العناصر في وسط المدينة وتلقي قنابل مسيلة للدموع واطلقت الرصاص في الهواء".
وزادت الاحتجاجات الاقتصادية في تونس في الاشهر القليلة الماضية للمطالبة بتوفير فرص العمل والتنمية بعد حوالي عامين من الثورة التي اطاحت بالنظام السابق. وفي نهاية نوفمبر تشرين الثاني الماضي جرت اشتباكات عنيفة بين قوات الامن ومحتجين على البطالة ونقص التنمية في سليانة أصيب خلالها اكثر من 220 شخصا.
وتصل البطالة في تونس الى 17 بالمئة. وتقود حركة النهضة الاسلامية الحكومة في تونس بعد فوزها في اول انتخابات حرة العام الماضي اعقبت الاطاحة بالنظام السابق قبل عامين احتجاجا على الفقر والبطالة.