أكد مسؤول سوري كبير حق الرئيس بشار الاسد الذي تطالب المعارضة والدول الغربية برحيله، في الترشح مجددا الى الانتخابات الرئاسية المقررة العام 2014، في حين هز انفجار كبير لم تتضح اسبابه الثلاثاء جامعة حلب وادى الى سقوط 15 قتيلا على الاقل.
ورد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في حديث بالانكليزية ادلى به الى هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) من دمشق الاثنين على سؤال عن رغبة الاسد بالترشح الى الانتخابات المقبلة، بالقول "اين الخطأ في ذلك؟".
واضاف ان "نظاما جديدا بقيادة الرئيس الاسد هو نظام يتمتع بالمصداقية، فلم استبعاده بشكل تلقائي؟".
وتابع ان "الرئيس والعديد من الذين قد يتقدمون بترشيحاتهم سيتوجهون الى الشعب، سيضعون برامجهم وينتخب الشعب من بينهم".
واكد ان "صندوق الاقتراع هو المكان الذي سيتقرر فيه مستقبل القيادة السورية".
وقال المقداد "اننا نفتح الطريق امام الديموقراطية او امام ديموقراطية اكثر عمقا. في الديموقراطية، لا يطلب من شخص معين الا يترشح الى الانتخابات".
وتطالب المعارضة السورية والدول الغربية برحيل الاسد تمهيدا لمرحلة انتقالية للسلطة في سوريا، فيما طرح الاسد في السادس من كانون الثاني/يناير "حلا سياسيا" للازمة القائمة في بلاده منذ 22 شهرا يقوم على عقد مؤتمر وطني باشراف الحكومة الحالية يتم فيه التوصل الى ميثاق وطني يطرح على الاستفتاء، وتلي ذلك انتخابات برلمانية وتشكيل حكومة جديدة. ولم يأت على ذكر تنحيه عن السلطة.
وكشفت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات الاحد ان الرئيس السوري أنهى اجتماعه الاخير مع الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي في كانون الاول/ديسمبر بعدما "تجرأ" هذا الاخير على سؤاله عن مسالة الترشح الى الانتخابات الرئاسية العام 2014.
على الارض، وقع انفجار كبير في جامعة حلب تسبب بمقتل 15 شخصا على الاقل وجرح العشرات، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتضاربت الانباء حول طبيعة الانفجار واسبابه. فقد اشار التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل الى انه "تفجير ارهابي" من دون تفاصيل اضافية.
وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" ان "التفجير اسفر عن وقوع ضحايا واصابات بين الطلاب في اول يوم من الامتحانات الجامعية والنازحين من المناطق المتضررة المقيمين في المدينة الجامعية جراء الاعمال الارهابية".
ونقل مراسل فرانس برس عن مصدر عسكري سوري قوله ان المقاتلين المعارضين اطلقوا صاروخ ارض جو مضادا للطائرات في اتجاه طائرة حربية كانت تحلق في المنطقة، لكنه اخطأ الهدف وسقط على الجامعة.
وقال ناشطون معارضون لنظام الرئيس السوري بشار الاسد على صفحات على موقع "فيسبوك" على شبكة الانترنت ان طائرة حربية قصفت المنطقة، في حين رجح آخرون ان يكون الانفجار ناتجا عن سيارة مفخخة.
وتسبب الانفجار، بحسب شهود، باضرار بالغة في وحدة سكنية تابعة للمدينة الجامعية وكليتي الفنون والعمارة، وادى الى تحطم عدد من السيارات.
وبدأت جامعة حلب سنتها الجامعية الجديدة في منتصف تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
وتقع الجامعة في غرب مدينة حلب في منطقة تسيطر عليها القوات النظامية التي تخوض منذ تموز/يوليو معارك يومية مع مجموعات مقاتلة معارضة تسيطر على اجزاء واسعة من المدينة.
وكثف الطيران الحربي السوري غاراته الثلاثاء على مناطق عدة، ما تسبب بمقتل العشرات، في وقت حصدت اعمال العنف في سوريا حوالى خمسين قتيلا، بحسب المرصد السوري.
وقتل 12 شخصا بينهم سبعة دون سن ال18 عاما في قصف تعرضت له منطقة الحولة في ريف حمص، بحسب المرصد.
وشملت الغارات مدينة الباب في ريف حلب حيث قتل ثمانية اشخاص من عائلة واحدة بينهم بينهم طفلان وثلاث نساء، وبلدة سرمين في محافظة ادلب (شمال غرب) حيث قتل شخصان، وحماة (وسط)، ودرعا (جنوب)، واحياء محاصرة في مدينة حمص (وسط)، ومناطق في ريف دمشق حيث تستمر الاشتباكات والعمليات العسكرية الواسعة.
وجاء ذلك غداة مقتل 165 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الاثنين، هم 88 مدنيا و40 مقاتلا معارضا و37 عنصرا من قوات النظام، بحسب المرصد السوري الذي يقول انه يعتمد على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل انحاء سوريا.