أدى تهور سائق صهريج مياه وقطعه لإشارة مرور إلى انحراف الصهريج وسحقه عشر سيارات كانت متوقفة أمام إشارة مرور بحي «طيب الاسم» في محافظة خميس مشيط مساء أمس، مما أدى إلى إصابة عدد من السائقين، ونقلهم إلى مستشفى خميس مشيط العام لتلقي العلاج، فيما تسبب الحادث في إغلاق طريق الستين لأكثر من أربع ساعات، في ظل وجود محدود لدوريات المرور، التي اكتفت فقط بإغلاق الطرق المؤدية إلى موقع الحادث، فيما كان تجمهر المواطنين هو المشهد الطاغي، حيث احتشد مئات الشباب على جانب الطريق.
وبحسب مصادر في مرور محافظة خميس مشيط، فإن سائق صهريج المياه بعد أن خرج من محطة التحلية أخذ يقود الصهريج بسرعة عالية في ظل حمولة تبلغ (30 طناً)، وعند وصوله إحدى إشارات المرور المضيئة باللون الأحمر، لم يتوقف، بل قطعها دون مراعاة حق المركبات الأخرى في المرور، فانحرف وانقلب على عشر سيارات كانت متوقفة أمام إشارة المرور، وفور تلقي غرفة عمليات الدفاع المدني والهلال الأحمر والمرور بلاغاً بالحادث، تم مباشرته بأقصى سرعة، ونقل عدد من سائقي السيارات ومرافقيهم المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج، فيما أكدت مصادر طبية أن غالبية الإصابات متوسطة.
وفي الوقت الذي قامت فيه دوريات المرور بإغلاق الطرق المؤدية للموقع، تم استدعاء رافعة وعدد من السطحات، حيث تم رفع صهريج المياه، ومن ثم سحب السيارات المهشَّمة التي سحقها الصهريج، ونقلها إلى حجز المرور.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن أسباب الحادث تعود إلى السرعة وقطع الإشارة الضوئية الحمراء، كما تشير مصادر «الشرق» إلى أن قائد صهريج المياه غير مؤهَّل للقيادة، فيما تكدست الشاحنات والسيارات على طريق الستين لعدة كيلوات، خصوصاً وأن الحادث وقع في تقاطع طريق المدينة الصناعية مع طريق الستين وطريق حي «طيب الاسم».