كشفت مصادر فلسطينية أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يسعى الى رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية، وأن دولا عربية تدعمه في ذلك مثل قطر والاردن.
ونقلت صحيفة "القدس العربي" يوم الثلاثاء 29 يناير/كانون الثاني عن المصادر التي وصفتها بالمطلعة أن "حركة فتح تسعى الى التعاون مع رفاق الدرب من فصائل المنظمة للاحتفاظ برئاسة اللجنة التنفيذية التي احتفظت بها منذ انطلاق الثورة الفلسطينية عام 1968 (...) ولكن استنجادها هذا بباقي الفصائل لن يسعفها بالاحتفاظ برئاسة المنظمة إذا ما جرت انتخابات للمجلس الوطني الذي بدوره سينتخب اللجنة التنفيذية للمنظمة"، مرجحة ان تقودها حركة حماس خلال السنوات القادمة.
ولفتت المصادر الى أن اعتقادا يسود بأن بعض الدول العربية وخاصة الأردن وقطر تسعى لحمل حماس من خلال قائدها خالد مشعل لقيادة المنظمة التي اعترفت بإسرائيل ووقعت معها اتفاق أوسلو الشهير الذي أقيمت بموجبه السلطة الفلسطينية. واوضحت ان اسرائيل معنية بتوقيع اتفاق سلام ينهي الصراع مع الفلسطينيين مع حماس الإسلامية التي تطالب بتحرير فلسطين وليس مع فتح التي اعترفت بإسرائيل ووقعت الاتفاقات معها خلال قيادتها للمنظمة.
وقالت الصحيفة أنه يدور في الأوساط الفلسطينية أن امير قطر حمد بن خليفة آل ثاني عبر للرئيس الفلسطيني محمود عباس، الرافض للترشح للرئاسة الفلسطينية في الانتخابات القادمة، عن رغبته بتولي خالد مشعل رئاسة المنظمة في أعقاب حصول دولة فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، وذلك بحجة أن مشعل قادر على ملء الفراغ الذي قد ينشأ على صعيد القيادة الفلسطينية إذا ما أصر عباس على عدم الترشح.
