أنهى حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم في الجزائر، المشوار السياسي لزعيمه عبد العزيز بلخادم، أحد أبرز السياسيين المرشحين لخلافة الرئيس عبد العزيز بوتفلية في رئاسة الجمهورية الجزائرية، بعدما قررت اللجنة المركزية للحزب سحب الثقة من أمينه العام، وسط صراع محتدم بين المحافظين والإصلاحيين على زعامة الحزب.
وخسر بلخادم، البالغ من العمر 67 عاماً، والذي يُعد أحد قادة الجناح المحافظ، الثقة بفارق أربعة أصوات فقط، بعدما أسفرت عملية التصويت التي جرت في أحد فنادق الجزائر العاصمة، وسط إجراءات أمنية مشددة، عن تصويت 160 عضواً باللجنة المركزية بسحب الثقة من الأمين العام للحزب، مقابل تصويت 156 عضواً بتجديد الثقة به، فيما تم إلغاء سبعة أصوات.
وأقر السياسي الجزائري الذي تولى منصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني لثمان سنوات، بهزيمته في التصويت بسحب الثقة، إلا أنه اعتبر قرار اللجنة المركزية بسحب الثقة منه "انتصاراً" له، مؤكداً أنه "كرس الممارسة الديمقراطية في الحزب"، واصفاً تنحيته بأنه "سنة الحياة"، ودعا إلى أن يكون التداول الطريقة المكرسة لتسيير الحزب، لأنها تجنب "الانقلابات والتآمر."
وقال بلخادم، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية "واج"، في وقت متأخر من مساء الخميس، أنه خرج من منصبه كأمين عام للحزب "مرفوع الرأس"، مشيراً إلى الحزب "انتصر في الانتخابات التشريعية والمحلية، وبالتالي كرس التداول عن طريق الصندوق"، على حد قوله.
