كشفت وزارة الصحة أن هناك لجنة عليا تدرس إيجاد حل لمشكلة بطالة فنيي الأجهزة الطبية، والذين أمضوا نحو ثلاث سنوات بحثا عن وظيفة مناسبة عقب تخرجهم.
وأوضح لـ«عكاظ» المتحدث الرسمي في الوزارة الدكتور خالد مرغلاني أن وزير الصحة اجتمع بمجموعة من الخريجين، وبين لهم أن هناك لجنة عليا ممثلة بكافة القطاعات المعنية بما فيها وزارة المالية ووزارة الخدمة المدنية، تدرس القرار المناسب حيال هؤلاء الخريجين.
وكان عدد من خريجي أحد المعاهد الصحية الأهلية بجدة قد طالبوا وزارة الصحة النظر في أوضاعهم ومتابعة إجراءات دخولهم إلى سوق العمل بعد أن أمضوا ما يقارب الثلاث سنوات بحثا عن الوظيفة بلا جدوى.
واستغرب الخريجون عدم تمكنهم حتى الآن من الحصول على فرصة عمل بالرغم من أن التخصص الدقيق الذي درسوه يعد نادرًا ومطلوبًا في المستشفيات الحكومية والخاصة.
ويروي صالح المالكي معاناته وزملائه قائلا: تخرجت بشهادة الدبلوم منذ سنتين ونصف بعد أن درست لثلاث سنوات في تخصص الأجهزة الطبية، وحاولت مع عدد من زملائي الخريجين الانضمام إلى أي مستشفى ولكن دون فائدة، خاصة وأن أغلب طلاب دفعتنا باستثناء القليل جدا لم يجدوا فرصة عمل».
بدوره بين مهند الحسن والذي تخرج حديثا من المعهد أنهم يستطيعون العمل في أكثر من جهة داخل المجال الصحي أو خارجه، «فالشهادة تؤهلنا للعمل في الهندسة الطبية ليس فقط في الصيانة بل في الإدارة والمبيعات والتسويق كذلك، وتخصص فني الأجهزة الطبية يعتبر مطلوبًا في الكثير من المستشفيات، غير أن العمالة الأجنبية تشغل هذه الوظائف في القطاعين الحكومي والخاص وتقلص من فرص توظيف الشباب السعودي».
وأشار إلى أنهم لم يتلقوا ردًا شافيا من وزارة الصحة أو حتى ديوان الخدمة المدنية حيث أوضح لهم أحد الموظفين عدم حصولهم على ترشيح حتى الآن، وربما يطول بهم الانتظار لفترة غير محددة.
وقال عبدالرزاق المطيري إنه اجتاز اختبار الهيئة الصحية للتخصصات بنجاح، وكان يؤمل بأنه سيحصل على الوظيفة فور انتهاء دراسته، حيث تأكد بأن تخصصهم مطلوب للتوظيف. ولفت عبدالعزيز الشلوي إلى أن البحث عن الوظيفة أرهقه بعد أن اجتاز كل المتعلقات للوصول إليها، وأضاف: لدي شهادة علمية واجتزت كافة المقابلات والاختبارات، ولكني لم أجد في القطاع السعودي سوى التهميش للشباب السعوديين، كون المستثمرين في القطاع الصحي لا يرون ضرورة لتوظيفهم براتب أعلى، في ظل توفر عمالة طبية أجنبية بتكلفة أقل.
وتساءل فهد الأحمدي: إذا كان الدبلوم غير معتمد في أجندة وزارة الصحة ولا يحقق لنا المؤهل الكافي في الالتحاق بالوظيفة، فلماذا لا تلغي الوزارة المعاهد الصحية؟، وأضاف «أن زيادة الاستثمار في القطاع الخاص من المفروض أن تؤمن المزيد من الفرص الوظيفية للشباب السعودي».